أقدمت شركة أمانديس، المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء بطنجة وتطوان، في سابقة خطيرة، على إصدار منشور يتضمن خريطة المملكة المغربية يظهر فيها المغرب معزولا عن أقاليمه الجنوبية، بحيث تظهر أقاليمنا الصحراوية مميزة باللون الأبيض في حين ان باقي تراب المملكة باللون الحجري، في إشارة واضحة على أن أمانديس لا تعترف بسيادة المغرب على أقاليمه الصحراوية. مصادر من داخل الشركة عبرت لجريدة الاتحاد الاشتراكي عن إدانتها لهذا الموقف المناهض للوحدة الترابية، معتبرة أن إقدام شركة أمانديس على هذا الفعل الشنيع يعبر عن احتقار صارخ لمشاعر الشعب المغربي وإهانة لكل الموظفين العاملين بالشركة الذين وجدوا أنفسهم مرغمين على الاشتغال في شركة لا تعترف بالوحدة الترابية لبلادهم، وأضافت ذات المصادر أن أمانديس التي تغرف الأموال الطائلة من جيوب المواطنين ينطبق عليه المثل القائل: يأكلون النعمة ويسبون الملة، متسائلين عن الموقف الذي ستتخذه السلطات المعنية تجاه هذا الاعتداء الصريح على الوحدة الترابية للمملكة. يذكر أن شركة أمانديس تواجه احتجاجات متصاعدة من طرف ساكنة طنجة من جراء إجهازها على القدرة الشرائية لساكنة المدينة عبر فواتيرها الخيالية، وقد علمت الجريدة أن الشركة عمدت إلى تعيين إطار مغربي على رأس الشركة بمدينة طنجة في محاولة لامتصاص غضب السكان، في حين تم تعيين المدير السابق، فرنسي الجنسية، على رأس الشركة الأم « فيوليا المغرب « بمدينة الرباط.