تدخل بطولة القسم الأول هذا الأسبوع في دورتها الأولى والأخيرة في زمن اللاهواية واللااحتراف، ذلك ما التزم به الوافدون الجدد. بطولة لن تختلف كثيرا عن سابقاتها، لا من حيث عناوينها الكبرى ولا من حيث تفاصيلها الصغرى التي تتحكم في السير العام للمنافسات. بطولة هذا الموسم تعرف وافدين جديدين ولأول مرة في تاريخهما، شباب قصبة تادلة وشباب الحسيمة. فيما يقود الكبار البطولة من جديد على أمل البقاء في غرفة القيادة، خاصة الوداد صاحبة اللقب والرجاء الوصيف والجديدة والأولمبيك والكوكب دون نسيان الجيش الملكي الذي يريد ويصر على أن ينسى تعثرات الموسم الماضي. بطولة هذا الموسم ينتظر منها المتتبعون والمهتمون أن يرتقي فيها العطاء درجات إلى الأعلى، بالنظر إلى الإمكانيات المادية والبشرية التي أصبحت تتوفر عليها الأندية، وكذا الأفق الذي ينتظرها. بطولة هذا الموسم، ستعرف حضورا قويا للمدربين المغاربة (11 مقابل 5 أجانب). بطولة هذا الموسم ستعرف إجراء 240 مباراة، وهو رقم يراد له أن يكون كافيا، لإبراز مقومات فريق وطني قادر على المواجهة وعلى الحضور على المستوى القاري أولا. بطولة هذا الموسم، سترافقها أيضا العديد من علامات الاستفهام والتعجب، بخصوص طريقة تدبير المرحلة الانتقالية وإنهاء كل التساؤلات المتعلقة بمدى قدرة الأندية على الاستجابة لدفتر التحملات، وكذا وضع نقطة اللاعودة إلى زمن مول الشكارة والدخول في عالم المقاولة. بطولة هذا الموسم التي عرفت حركية غير مسبوقة في ملف الانتدابات، وكذلك الأموال الكثيرة التي صرفت على ذلك، ستعرف أيضا صراعا قويا من أجل لقب يبدو بدون معنى، في غياب ضوابط تحرص على الرفع من قيمة المنتوج الكروي الوطني، وهاهنا يتحمل المدربون المغاربة مسؤولية كبرى، خاصة على مستوى خلق أدوات تمكن اللاعبين المغاربة من تطوير مهاراتهم وتقنياتهم حتى تصبح البطولة فعلا مجالا للتباري على أعلى مستوى. وبخصوص الدورة الأولى، سنجد أن الوداد ستكون أمام محك كبير بتطوان، فبعد الهزيمة أمام الكاك برسم منافسات الكأس، سيكون الفريق الأحمر مجبرا على تقديم أداء جيد، وبالتالي نتيجة تعيد بعض التوازن، أما إذا ما حصل العكس، فالمهمة ستزداد صعوبة. الرجاء، وصيف البطل، سيكون يوم الاثنين في لقاء شبه سهل - على الأقل على الورق - أمام الصاعد الجديد شباب الحسيمة. بفاس، ستجرى إحدى أقوى مباريات هذه الدورة بين المغرب الفاسي والكوكب، والفريقان معا يتطلعان إلى موسم جديد برغبات جديدة من أجل مكان مريح تحت شمس المقدمة. وعلى نفس الطموحات، تحتضن مدينة الجديدة، ديربي عبدة دكالة، ديربي سيمكن من معرفة موازين القوة والضعف لفريقين كان أداؤهما مختلفا في الموسم الماضي. ومن اللقاءات الأخرى، المبرمجة على امتداد خمسة أيام، لقاء الفتح وأو. خريبكة، وكذلك الحسنية ضد وداد فاس ثم النادي القنيطري ضد شباب المسيرة، وهي على كل حال لقاءات ستجري تحت شعار «من أجل انطلاقة جيدة» البرنامج السبت (س 22 و15) المغرب الفاسي - الكوكب الأحد س 16 - م. التطواني - الوداد ن. القنيطري - ش. المسيرة س 22 و15 الفتح - أو. خريبكة الاثنين س 22 و15 - الرجاء - ش. الحسيمة الثلاثاء س 22 و15 د. الحسني - الجديدي - أو. آسفي الخميس - س 16 و30 ح. أكادير - وداد فاس