لا تصدروا أحكام قيمة علينا سنلعب بعقلية المناصرين المنتخب: قبل التطرف للديربي الحارق الذي ينتظركم نهاية هذا الأسبوع ضد الوداد البيضاوي، ما هي في نظرك الأسباب الكامنة وراء تواضع الفريق الأخضر؟ سيري ديا: تتحدثون وكأننا نعيش الأنفاس الأخيرة من بطولة هذا الموسم فنحن ما زلنا في الثلث الأول الذي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نصدر فيه أي حكم مسبق على الفريق المشكلة للدوري المغربي، خصوصا الفرق الكبيرة التي عودت الجماهير على النتائج الإيجابية واختتام المواسم الكروية في مراتب متقدمة، وحتى حدود الدورة الحادية عشرة، فنحن نحتل الرتبة الثالثة رغم تضييعنا لمجموعة من النقط كان بالإمكان ربحها· المنتخب: (مقاطعا) إلا أن تواضع الفريق حال دون تحقيق ذلك؟ سيري ديا: ليس تواضع الفريق وإنما البحث عن الإنسجام التام نحو الإنطلاقة القوية والحقيقية كما فعلنا الموسم الرياضي الأخيرة ومع نفس الإطار التقني، إذ مع عودة روماو بدأ اللاعبون يستعيدون تدريجيا ثقتهم في أنفسهم وعلى أنهم أبطال الدوري المغربي مع روماو وفريق عمله· المنتخب: وإلى متى سيستمر انتظار الجماهير الرجاوية للإنطلاقة الحقيقية للنسور الخضر؟ سيدي ديا: قد تكون الإنطلاقة القوية والحقيقية نهاية هذا الأسبوع خلال الديربي البيضاوي الذي ننتظره بشغف كبير· المنتخب: وهل بإمكانكم إنهاء المباراة لصالحكم والوداديون في أحسن أحوالهم النفسية بعد فوزهم الأخير بثلاثية على الواف مكنتهم من الإنفراد بزعامة الترتيب بعد تعادل الجديديين؟ سيري ديا: الديربي لا علاقة له بفوزهم الأخير وهزيمتنا أمام الماص، فجميع ديربيات العالم تقريبا متشابهة بطقوسها ومفاجآتها التي لا تخضع لأي سلم تنقيطي أو ترتيب، فالديربي هو وليد لحظته ووليد جزئيات صغيرة قد ترجح كفة فريق على الآخر· المنتخب: وما الذي جعلك واثق من الفوز على الوداد إذا؟ سيري ديا: إن لم أكن واثقا من الفوز ومن إمكانيات زملائي خلال هذا الديربي فكيف لي أن أنتظر الإنطلاقة القوية؟ فالإنطلاقة الحقيقية يجب أن تكون على حساب فريق قوي وكبير من حجم الوداد بتاريخه وجمهوره أيضا· المنتخب: من يسمعك تتحدث بهذه الثقة الكبيرة في النفس يجزم بأنه ليست هناك أي مشاكل ولا استعصاء داخل فريق الرجاء·· سيري ديا: هو فعلا كذلك، فنحن داخل فريق الرجاء نعيش كعائلة وكأسرة واحدة، والإحتياطي منا يتفاعل مع المباراة ويؤازر زملاءه وكأنه رسمي واللاعب المحور، والرغبة في الفوز هو حق مشروع ومفتاح أي نتيجة إيجابية ولن تجد من بين الوداديين لاعبين وجمهور من يقبل بالإستسلام المسبق، وهو ما يعطي للمنافسات الرياضية نكهتها الخاصة التي تستقطب كل هذه الأعداد الهائلة من الجماهير الرياضية· المنتخب: وماذا لو جاءت النتيجة مخالفة لتوقعات وانتظارات الجماهير الرجاوية أو الودادية؟ سيري ديا: أي نتيجة محتملة، فهي تدخل في إطار منطق اللعبة المبني على واحد من الإحتمالات الثلاثة، ما يجب أن تفرزه هذه المباراة هو المستوى العالي لفريقين كبيرين ولجماهير أعطت الدليل في أكثر من على أنها من بين أحسن الجماهير العالمية في طريقة تشجيعها· المنتخب: كم هي عدد الديربيات التي أجراها سيري ديا في مساره الكروي؟ سيري ديا: هي كثيرة جدا كانت أولاها ببلدي عندما كنت لاعبا محليا داخل البطولة السنيغالية، وكان ديربي فريقي جاندارك ولاجيراف يستقطب بدوره جماهير غفيرة ويحتل الحيز الأكبر في عناوين الجرائد الصادرة طيلة الأسبوع، كما أنني شاركت في ديربيات حارقة بقميص فرق تركية وخليجية ومغربية· المنتخب: وهل تعتقد بأن الضغط الجماهيري لن يؤثر على بعض العناصر الشابة التي لم تتعود على مثل هذه المباريات الكبيرة؟ سيري ديا: أظن بأن معظم اللاعبين سبق لهم أن خاضوا هذا الديربي باستثناء بعض اللاعبين الملتحقين هذا الموسم بالرجاء أو الوداد، وكما سبق وأن أشرت فجزئيات صغيرة قد تتحكم في المباراة وفي الرفع من معنويات العناصر والتأشير على أخرى سلبا، خصوصا من تنقصهم التجربة وكثرة المباريات· المنتخب: ما الدور الذي يمكن أن يلعبه الجمهور في التأثير على نتيجة المباراة؟ سيري ديا: الجمهور هو ملح هذا الديربي البيضاوي الكبير، فسواء الرجاء أو الوداد فهما يستقطبان أسبوعيا جماهير غفيرة، لكن مباراة نهاية الأسبوع تختلف عن كل المباريات الأخرى، إذ يلتقي الجمهور في منافسة بعضهما البعض في ترديد الشعارات والأهازيج الحماسية وعرض اللوحات الفنية البديعة التي تزيدنا نحن اللاعبين حماسا لبذل المزيد من المجهودات لنكون في المستوى المنشود· المنتخب: كلمة أخيرة سيري ديا: أتمنى بأن تحج الجماهير الرجاوية بكثافة لمؤازرتنا في هذا الديربي والعرس الرياضي الكبير الذي لا يتكرر كثيرا ، كما أتمنى التوقيع على الإنطلاقة الحقيقية التي ينتظرها الجميع من الفريق البطل· بطاقة سيري ديا الإسم الكامل: سيري ديا الإزدياد: 19081980 بالسنيغال الطول: 1.76م الوزن: 82 كلغ مكان اللعب: مهاجم الفريق: الرجاء البيضاوي الفريق السابق: جاندارك السنيغالي