نعود مرة أخرى للتطرق لمشكل غياب علامات التشوير بأغلب أزقة وشوارع المحمدية، فالموضوع يستفحل يوما بعد يوم، خاصة في موسم الصيف حيث يرتفع عدد السيارات وكل وسائل النقل، وتكتظ الشوارع والممرات، لتصبح حركة المرور عذابا يواجهه كل راغب في التنقل والتحرك في دروب المدينة. العديد من الممرات والشوارع تغيب عنها علامات التشوير العامل الرئيسي لتحقيق تنظيم جيد لحركة المرور، ويواجه، على هذا الأساس، رجال شرطة المرور متاعب كثيرة في عملية تنظيم حركة السير والجولان بالرغم من كل الجهود التي يبذلونها طيلة ساعات اليوم. وحتى عند وجود علامات التشوير، فمعظمها متآكل ولم يعد يصلح لأي شيء، وغالبيتها أضحت غير مرئية وبعضها وضعت في أماكن غير مناسبة ويصعب على السائقين مشاهدتها! ولعل أوضح نموذج لعدم صلاحية علامات التشوير وسوء حالتها، تبرزه العلامات المثبتة في ممرات حديقة المدن المتوأمة بالمنطقة السفلى للمحمدية، حيث يخلف سوء تموضعها، وسوء حالتها المتآكلة، عدة حوادث واصطدامات بين مستعملي محور الحديقة! والغريب أنه بالرغم من كل المقالات التي تطرقت لنفس الموضوع، وبالرغم من تعدد الحوادث بالحديقة، فلايزال مسؤولو السلطات المحلية والمنتخبة عاجزون عن وضع تصور جديد لحركة المرور بهذه المنطقة، وغيرها من نقط المرور بالمدينة، وتزداد الغرابة في حقيقة الأمر، ونحن نعاين يوميا مرور سيارات كبار مسؤولي السلطة المحلية والمنتخبة من نفس (النقطة الخطيرة) بمحيط الحديقة، ووقوفهم على مكامن الخطر وأسبابه، دون أن يحرك لديهم كل ذلك دافعا للاهتمام بالأمر! فهل ننتظر تعرض أحد كبار هؤلاء المسؤولين لحادث سير لتتحرك الأمور لإصلاح الوضع؟ نتمنى السلامة للجميع، كما نتمنى تحركا جديا في الموضوع!