تغيب علامات التشوير، كما يغيب رجال شرطة المرور في العديد من التقاطعات الطرقية بمدينة المحمدية، مما ينتج عنه ارتباك في المرور، وازدحام وتسابق بين السائقين! ويلاحظ مستعملو الطريق في مدينة الزهور، خلو شوارع وممرات وتقاطعات كثيرة من علامات التشوير، ينضاف إليها غياب رجال الأمن المفروض أن يسهروا على تنظيم حركة المرور. كما يعاين المواطنون كيف تتحول هاته النقط إلى مسرح للتلاسنات بين السائقين، وتصادمات في تحد يشكل خطرا حقيقيا على أرواح مستعملي الطريق، خاصة الأطفال والشيوخ، وتلامذة المؤسسات التعليمية سيما في منطقة العاليا. وعاين بعض المواطنين مساء يوم الثلاثاء الأخير كيف تحول تقاطع الطريق المؤدي إلى حي «شانطي الجديد» والقاطع لشارع المقاومة، إلى «حلبة» غمرتها الفوضى والتزاحم بين العديد من السيارات والحافلات والشاحنات، وظل العديد من مستعملي تلك الطريق تائهين يبحثون عن الممر المناسب في غياب احترام الأولوية.. إلى أن تدخل أحد المواطنين الذي استعمل هاتفه النقال لإخبار احد المسؤولين عن أمن المحمدية بالموضوع، وبعد لحظات قصيرة جدا، حل شرطي للمرور، وأعاد تنظيم حركة السير من جديد! والملاحظ أن هناك نقطا كثيرة بمنطقة العاليا تفتقد لتنظيم معقول على مستوى وضع علامات التشوير، كما أن أعين رجال الشرطة نادرا ما تلتفت إليها، في الوقت الذي تعرف فيه هاته النقط وهاته المحاور الطرقية حركة نشيطة، وغالبيتها توجد أمام بعض المؤسسات التعليمية الخاصة منها والعمومية، مع أن الظاهرة تعد إرثا يستوجب جهدا حقيقيا للتغلب على آثاره.. لكن ومع ذلك، من المؤمل أن لايظل تحركا عرضيا، بل المطلوب أن تتظافر جهود المسؤولين من مختلف المستويات، من سلطات محلية ومنتخبة، لإنجاح عملية تنظيم المرور بكل ممرات وشوارع المحمدية. والأمل في أن ينتبه مسؤولو بلدية المحمدية ورجال الأمن فيها إلى تثبيت علامات التشوير في مختلف التقاطعات المنسية!