بلغ عدد حوادث السير، خلال شهر أكتوبر الأخير داخل المجال الحضري لمدينة ابن سليمان، 25 حادثة سير، خلفت قتيلين وحوالي 20 مصابا بجروح خفيفة ومتوسطة. وأكد مصدر مطلع ل«المساء» أن أسباب حوادث السير التي وقعت خلال شهر أكتوبر، تعود كلها إلى تجاوزات السائقين من جهة، بسبب السكر الذي استفحل بوجود حانة وسط المدينة، وعدم احترام قانون السير، ومن جهة أخرى فإن الحوادث تعود إلى غياب علامات التشوير داخل المدينة، وسوء توزيع بعض علامات التشوير والوقوف، وقلة ممرات الراجلين وعشوائيتها، وعدم ملاءمتها مع الإشارات الضوئية التي تتعطل بدورها في عدة فترات، وانعدام الإنارة العمومية في بعض الشوارع والأزقة، وكذا تدهور البنية التحتية للشوارع وعشوائية الإصلاحات التي تعرفها المدينة التي كان لها جانب كبير من المسؤولية. وأفاد مصدرنا أن مجموعة من الشاحنات التي تستعمل مداخل المدينة ومخارجها لا تحترم أدنى شروط السلامة، وهو ما يهدد سلامة الراجلين والسائقين على حد سواء، مشيرا إلى أن إحدى الشاحنات حولت سيدة إلى أشلاء داخل المدينة، وكادت تفتك بمجموعة من النساء كن يسرن إلى جوارها على الرصيف. وأن الأمن الوطني حجز خلال نفس الشهر أزيد من 64 شاحنة محملة بالتبن والأحجار والأتربة، وأن أسباب الحجز تعود إلى تجاوز أصحاب الشاحنات للحمولة القانونية والسرعة المحددة، وتدهور الحالة الميكانيكية للشاحنات وكذا نقص بعض الوثائق. علما أن المجلس البلدي قرر في إحدى دوراته السابقة منع الشاحنات من المرور من داخل المدينة، لكن القرار ظل حبيس رفوف البلدية، نظرا إلى ثقل نفوذ الجهات التي تمتلك الشاحنات وخصوصا أصحاب مقالع الأحجار والأتربة، وهو ما حال دون تدخل الشرطة من أجل إبعاد الشاحنات عن المدينة، كما أشار نفس المصدر إلى سيارات النقل السري التي تنشط بالعالم القروي وتتسلل بين الفينة والأخرى إلى المدينة، موضحا أن رجال الأمن الوطني يعانون الأمرين مع هذا النوع من السيارات التي يتسلل سائقوها عبر عدة مداخل للمدينة، بسب النقص الكبير لعدد الشرطة من جهة واستفحال الظاهرة فوق تراب الدرك الملكي بالعالم القروي. وسبق أن اعتقلت الشرطة سائقا (نقابي) يقود سيارة للنقل السري، وهو نفس النقابي الذي يدعي الدفاع عن النقل العمومي بالمدينة. كما تم حجز أزيد من ستين سيارة للنقل السري خلال سنة 2009 وضبط 190 مخالفة سير في صفوف سائقي سيارات الأجرة الكبيرة.