يطرح من جديد إشكالية أمن وسلامة المواطنين وحرية التجول والتنقل عبر تراب المملكة بصفة عامة وأمن وسلامة مستعملي الطرق السيارة بصفة خاصة : ففي الوقت الذي استبشر فيه المواطنون خيرا بافتتاح الطريق السيارة الرابطة بين مدينة اكاديرومراكش و الدارالبيضاء....، فوجئ مستعملو الطريق السيارة الرابطة بين سيدي بوعثمان وأكادير ،في المنطقة المتواجدة بين مدخل مراكش تامنصورت ومراكش تاركة ،صباح يوم الجمعة 6 غشت 2010 ما بين الساعة الواحدة والثانية صباحا بعصابة إجرامية تقذف السيارات المارة من الطريق السيار بالحجارة من فوق القناطر العالية والعارية ( بدون شبابيك حديدية واقية ؟؟؟؟)مما تسبب في تعرض ما يناهز 11 سيارة للقذف بالحجارة وإغراق راكبيها في أوحال من الدماء والمعاناة الصحية والنفسية والمادية، والتي حولت سفر هؤلاء المواطنين إلى جحيم لا يطاق. هذا وتجدر الإشارة إلى أن رجال الدرك الملكي حضروا إلى باحة الاستراحة تاركة مراكش(هذه الأخيرة ومثيلاتها تحتاج إلى مرافق صحية تليق بمقام المسافرين وكذا مراقبة الأثمنة الخيالية) بعد أن اتصل أحد المتضررين بمسؤول بمدينة مراكش وقد أخذوا أقوال وتصريحات بعض المتضررين... إذا كانت هذه الأحداث تطرح من جديد إشكالية أمن وسلامة المواطنين ، فإنها كذلك تضع موضع تساؤل ومساءلة شروط وظروف وسياق تنزيل مدونة السير، ومدى نجاعة تبني هذه المدونة وخلفياتها وأبعادها وانعكاساتها على الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين وعلى أمنهم وسلامتهم الحقيقيين.