حول موضوع «الإعلام في خدمة المهاجر» تناول الأستاذ لخضر بوعلي عضو المجلس العلمي المحلي الدور الذي يلعبه الإعلام الأوروبي في تشويه صورة المسلمين واعتبار المهاجرين سبب الأزمات الاقتصادية التي تعرفها دول الاستقبال مذكرا باستفادة هذه البلدان بهجرة الأدمغة المغربية التي هي صفوة جهود نظامنا التربوي بكل تكاليفه،مشيرا إلى أنه على الإعلام المغربي أن يلعب دوره في تأهيل المهاجرين المغاربة حتى يعرفوا تعاليم الإسلام السمحة ويطلع،ا على التشريع الإسلامي. نظم الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بالمنطقة الشرقية وبتعاون مع المجلس العلمي المحلي ببركان يوم 4 غشت 2010 بالنادي الثقافي للمكتب الجهوي ببركان،ندوة حول الإعلام والهجرة بعنوان»أي دور للإعلام في دعم قضايا الهجرة والمهاجرين؟» شارك في هذه الندوة نخبة من الأساتذة الباحثين والمهتمين بهذا الموضوع ونشطاء جمعويون بدول الاستقبال بعروض مهمة تناولوا فيها واقع الإعلام الأوروبي والمغربي في تعامله مع الهجرة والمهاجرين المغاربة من مختلف الزوايا. الأستاذ بنيونس المرزوقي في عرضه حول موضوع «الهجرة ووسائل الإعلام الالكترونية الحديثة» تطرق للتطور الذي عرفته وسائل الإعلام والمراحل التي عرفتها هجرة اليد العاملة،وتوقف عند دور الإعلام الالكتروني الذي أصبح أهم وسائل الاتصال التي يعتمدها المهاجرون المغاربة مبرزا في ذات الوقت سلبياته،وقد ميز في هذا الجانب بين الإعلام والتواصل ،مؤكدا على حاجة المهاجرين المغاربة إلى الإعلام والمعرفة والى التواصل السياسي من خلال تمثيليتهم داخل المؤسسات المنتخبة.. مداخلة الإعلامي حيمري البشير حول «دور راديو امازيغ في دعم المهاجرين بالدنمارك»تميزت بعرض تجربة هذه القناة الإذاعية في المساهمة في تعميق الوعي الاجتماعي والحقوقي والسياسي للمهاجرين المغاربة بالدول الأوربية والحفاظ على الهوية المغربية ،ومواكبتها للحراك السياسي بالمغرب والتحولات التي يعرفها المجتمع المغربي ،كما أن هذا المنبر - يضيف- يعطي وجهة نظره حول ظاهرة التطرف الديني الذي تجعل منه بعض الأحزاب اليمينية مبررا لتأليب المجتمع الدنماركي ضد المهاجرين.. وحول موضوع «الإعلام في خدمة المهاجر» تناول الأستاذ لخضر بوعلي عضو المجلس العلمي المحلي الدور الذي يلعبه الإعلام الأوروبي في تشويه صورة المسلمين واعتبار المهاجرين سبب الأزمات الاقتصادية التي تعرفها دول الاستقبال مذكرا باستفادة هذه البلدان بهجرة الأدمغة المغربية التي هي صفوة جهود نظامنا التربوي بكل تكاليفه،مشيرا إلى أنه على الإعلام المغربي أن يلعب دوره في تأهيل المهاجرين المغاربة حتى يعرفوا تعاليم الإسلام السمحة وبالتشريع الإسلامي. الأستاذ مصطفى بن عكاشة تطرق إلى ظاهرة خوف الاووبين من الإسلام أو كما سماها «الاسلاموفوبيا»واعتبر أن هذه الظاهرة ظهرت عندما أصبحت الهجرة لصيقة بالتطرف والإرهاب،مؤكدا أن الإعلام الأوربي ساهم في تنامي هذه الظاهرة داخل المجتمع الأوربي عندما يصف المهاجر العربي والمسلم بالإنسان المتعطش للعنف والدماء ويبالغ في إثارة بعض القضايا كالحجاب والبرقع.. ويضيف المتدخل أن ممارسة الشباب المهاجر لشعائره الدينية بشكل علني والمطالبة بارتداء الحجاب والنقاب..زاد من مخاوف الدول الأروربية من أسلمة المجتمعات الأوربية،وخلص إلى أن الخوف من الإسلام خوف لاشعوري ولا مبرر له. رئيس فرع اتحاد كتاب المغرب بوجدة الأستاذ يحي عمارة أشار في مداخلته حول موضوع «المثقف المغربي في الإعلامي الغربي والمغربي» إلى العلاقة الوثيقة بين الثقافة والإعلام كما تناول بالتحليل تعامل الإعلام الأوربي والمغربي مع المثقفين المغاربة بالمهجر،حيث أبرز أن الأول لايهتم بالمثقف المغربي إلا انطلاقا من مرجعيته ويعمل على تبخيس هويته من خلال طرح أسئلة وقضايا المجتمع المغربي المتعلقة بالمرأة والزواج والجنس والهجرة.. واعتبر أن الثاني شبه غائب عن تتبع قضايا الثقافة والمثقفين المغاربة بالمهجر ولا يهتم بقضايا الهجرة الافي بعض المناسبات .. وعلى هامش هذه العروض أعطيت الكلمة لبعض ممثلي الجمعيات باروبا والتي تهتم بالمهاجرين المغاربة ،حيث أعطوا نظرة شاملة عن واقع الحالية المغربية بدول الاستقبال والمشاكل التي تعيشها هناك،مطالبين وسائل الإعلام المغربية بضرورة الاهتمام بالمهاجرين المغاربة وتقديم يد المساعدة لهم..