نوه محمد حباني، رئيس المجلس العلمي ببركان بالدور المهم لوسائل الإعلام والاتصال الحديثة في نشر قيم التسامح والاعتدال وتقديم الإسلام في صورة ناصعة، وتعزيز روابط التواصل والحوار والتشاور مع الإخوة في المهجر، وذلك خلال ندوة علمية في موضوع دور الإعلام في قضايا الهجرة والمهاجر، نظمتها النقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة الشرق، بتعاون مع المجلس العلمي المحلي لبركان. ومن جانبه، أوضح مصطفى قشنني خلال هذه الندوة التي نظمت أول أمس بنادي المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، بأن مغاربة الخارج يقدرون ب3 ملايين، أي 10 في المائة من ساكنة المغرب، ويساهمون ب 10 في المائة من الناتج الداخلي، وأن عدد المجنسين منهم بلغ 64 ألفا، وهي أعلى نسبة في العالم، مما يستدعي فتح النقاش في هذا الموضوع. ومن جهة أخرى، استعرض البشير حيمري تجربة راديو أمازيغ بالدانمارك، ودور المؤسسة في الإجابة عن تساؤلات الجالية والحفاظ على الهوية المغربية والتراث الوطني، ومواكبة الحراك السياسي في الوطن، ومناقشة بعض قضايا الساعة؛ مثل الميز العنصري والتطرف والتحول الديمقراطي.. لخضر بوعلي من جانبه، تناول بعض أدوار الإعلام في خدمة قضايا الهجرة، لما يتمتع به من قوة التأثير، خاصة وأن العامل بالخارج يتعرض لحملات تشويه إعلامي وعنف رمزي، حتى أصبح يعاني من غربتين: غربة في بلد الاستقبال، وغربة في الوطن الأم. وفي السياق ذاته، ساهمت بعض الجمعيات بالخارج في إغناء النقاش، إذ تحدث محمد الصايم عن أنشطة مؤسسة هولندا لمساعدة العائدين، وما قدمته من إنجازات للعامل المغربي بالخارج، على مدى 20 سنة. كما تحدث عن جمعية الفتح لمساندة العائدين والملفات المتناولة من طرف الصحافة. ومن جانبه، قدم معي لخضر تعريفا ل ودادية الجوهرة الزرقاء للجالية المغربية المقيمة بالخارج. كما انصبت معظم المداخلات في النقاش حول ضرورة المزيد من الانفتاح على أفراد الجالية المغربية واحتضانها وتبني همومها وقضاياها، وخرجت الندوة بتوصية تنظيم لقاء مماثل في كل سنة.