أقلعت صباح أول أمس الثلاثاء طائرة بوينغ 767 تابعة للخطوط الملكية المغربية من مطار طنجة وعلى متنها 233 معتمراً في اتجاه مطار جدة المملكة العربية السعودية، مدشنة بذلك الموسم الجديد للعمرة. وبينما يتهيأ العديد من المعتمرين للموعد المحدد لإقلاعهم، لايزال العديد ممن واجهوا مشاكل يعيشون على أمل تخطي كل الصعاب قبل فوات الأوان. المعلومات التي أفادنا بها ممثل وكالات الأسفار تفيد بأن عملية عمرة رمضان 1431 هجرية تميزت بثلاثة عوامل: 1 - أن انتظارات وكلاء الأسفار كانت أكبر بكثير من مستوى الطلب، ولم تأخذ بعين الاعتبار تزامن فترة العمرة مع العطلة الصيفية، ومع صعوبة تحمل الصيام في الأراضي المقدسة بفعل درجة الحرارة المرتفعة. وفضلاَ عن ارتفاع التكاليف الناتجة عن تزامن العطلة الصيفية مع رمضان ومع قرب موعد الدخول المدرسي، فإن ارتفاع مستوى تكلفة الفنادق في مكةوالمدينة أسفر عن رفع كلفة العمرة بقيم تتراوح بين 2000 و 3000 درهم للفرد. 2 - أن العمل بجواز السفر البيومتري لايزال يشكل عائقاً أساسياً أمام بعض المغاربة الذين تعاقدوا مع وكالات الأسفار، وقد تتراوح نسبة المتضررين من هذا التأخير بما بين 5 و 7% من مجموع المعتمرين. 3 - اعتماد نظام الحصة، فرغم أن السلطات السعودية لم تعلن عن ذلك صراحة، إلا أن وكالات الأسفار لم يعد لها الحق في تسويق إلا عدد محدود من المقاعد. التخوفات والمشاكل المعلن عنها من طرف وكالات الأسفار لم تحل دون إعلان الإدارة العامة للخطوط الملكية المغربية عن توفير زيادة في العرض بنسبة الثلث، وعن تعزيز التدابير في المطارات المغربية وبالمدينةالمنورةوجدة لاستقبال ومساعدة المعتمرين . ففي آخر بلاغ لها أعلنت الخطوط الملكية المغربية أنها ستؤمن نقل المعتمرين عبر رحلات مباشرة نحو المدينةالمنورةوجدة، انطلاقاً من مدن الدارالبيضاء، طنجة، مراكش، فاس، أكادير، وجدة، والرباط وأوضحت أن مرحلة الذهاب انطلقت يوم 3 غشت الجاري وستنتهي يوم فاتح شتنبر 2010. ومقارنة مع العرض المخصص لسنة 1430 هجرية، أعلنت الشركة عن توفير عرض يزيد بنسبة 33,5% ليصل إلى 22976 مقعداً منها 21687 مقعداً على متن رحلات إضافية. ويقدر عدد الرحلات المبرمجة لمرحلة الذهاب ب 59 رحلة سوف يتم تشغيلها في اتجاه المدينةالمنورةوجدة على متن طائرات كبيرة الحجم من طراز بوينج 747 و767. . وقد عرف هذا الرقم زيادة بنسبة 44 % مقارنة مع الموسم السابق، وسيتم تأمين هذه الرحلات. ومن بين التدابير التي اتخذتها الشركة في هذا الإطار : * تعزيز فرق الشركة الوطنية في المطارات المغربية ومحطات المدينةالمنورةوجدة لتسهيل إجراءات التسجيل وإركاب المعتمرين. * معالجة الرحلات في المستوى رقم 0 للمحطة 1 في مطار محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاء فور فتحه. وفي انتظار ذلك، ستتم معالجة الرحلات في المستوى رقم 1 للمحطة 1 أو في المحطة رقم 2، * فتح مكاتب تسجيل إضافية في المطارات التي تسمح بذلك لمساعدة المعتمرين في إجراءات التسجيل وتسهيل السفر، * وضع فرق لإخبار المعتمرين حول الرحلات واستقبالهم.