يعكف أعضاء بارزون في الحزب الجمهوري الكطلاني، ومن ضمنهم برلمانيون تابعون لذات الحزب، على النبش في ذاكرة التاريخ الإسباني بالصحراء المغربية، من خلال حث الحزب على مطالبة الحكومة الإسبانية بفتح تحقيق رسمي، لتوضيح مدى مسؤولية وتورط الأجهزة الأمنية الإسبانية في تصفية واختفاء الناشط الصحراوي محمد سيد ابراهيم سيد امبارك البصيري الذي اختفى في ظروف غامضة سنة 1970 بالصحراء المغربية، التي كانت حينها ترزح تحت الاستعمار الإسباني. وينتظر أن يعمد الحزب الجمهوري الكطلاني، من خلال الفريق الذي ينتمي إليه بالبرلمان الإسباني، الى التقدم رسمياً أمام البرلمان لحث حكومة زاباثيرو بفتح تحقيق رسمي في شأن اختفاء البصيري منذ 40 سنة، عندما كانت الصحراء المغربية إقليماً تابعاً لإسبانيا. كما سيعمل الحزب على المطالبة «بتحديد المسؤولية الإسبانية» في شأن هذا الاختفاء سعيا من الحزب المذكور لإجبار الحكومة الإسبانية على إعمال اجراءات ومقتضيات استرداد وجبر الضرر واستعادة الذاكرة المشتركة. ويذكر أن من بين الفرضيات التي أثارها بعض المؤرخين الإسبان في شأن اختفاء البصيري الذي يعد أحد مؤسسي الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) أنه توفي بعد اعتقاله على يد قوات الأمن الإسباني، ودفن في مكان مجهول لحد الساعة.