يسعى الحزب الجمهوري الكطلاني لحث الحكومة الاسبانية على فتح تحقيق لتوضيح ملابسات تورط اسبانيا في اختفاء الناشط الصحرواي محمد سيد ابراهيم سيد امبارك بصير الملقب باسم البصيري (Mohamed Sid Brahim Sid Embarec Basir: Basiri) منذ 40 عام، عندما كانت الصحراء ترزح تحت الاحتلال الاسباني. وبرر حزب اليسار الجمهوري مسعاه بالقول "في سياق استرداد ذاكرة التاريخ الاسباني وفي بعد قضية الناشطة اميناتو حيدر، فإن الشعب الصحرواي يذكر الدولة الاسبانية بمسؤوليتها التاريخية ويعتبر من المناسب قيام الحكومة الاسبانية بإعطاء لفتة تجاه الشعب الصحرواي عبر تقديم معلومات حول اختفاء البصيري ومصيره". ويهدف الحزب المذكور فيما إذا انتهى التحقيق "بتحديد المسؤولية الاسبانية" في اختفاء الناشط البصري، لحث الحكومة الاسبانية على تبني الإجراءات اللازمة لإصلاح ذاكرتها التاريخية وذاكرة أسرته. كما يهدف الحزب الذهاب إلى أبعد من ذلك في حال تم التأكد من أن الناشط توفي بعد اعتقاله على يد قوات الأمن الاسبانية، من خلال اتخاذ التدابير اللازمة لتحديد مكانه وإعادة رفاته إلى الصحراء. وتجدر الإشارة إلى أن البصيري جرى اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الاسبانية في 17 يونيو 1970م عند مشاركته في إحدى المظاهرات المناهضة للاحتلال ودعما لمنظمة صحراوي مناهضة له، حيث بقي مسجونا في العيون حتى 16 يوليو وهو تاريخ اختفائه ومنذ ذلك التاريخ لم تتوفر أية أخبار عنه، فلا سلطات الاحتلال في ذلك الوقت قدمت أي معلومات عنه ولا الحكومة الإسبانية الحالية أيضا، حسب حزب اليسار المتحد.