جدد عمر الرداد المتهم بقتل غيزلين مارشال مطالبته بتبرئته بعد 12 سنة من تمتعه بالعفو الرئاسي، وقال عمر في حوار نشرته أمس الصحيفة الفرنسية «لوجورنال دوديمونش» «لقد تم إعفائي من عقوبة السجن لكن لم تتم تبرئتي من التهمة، أطالب بإنصافي» . مناسبة هذا الحوار هي قرب الانتهاء من تصوير الشريط السينمائي المطول حول قضية عمر الرداد والذي يحمل يحمل عنوان «عمر قتلني» العبارة اللغز التي كانت سببا في اتهام المهاجر المغربي سنة 1994، والتي بسببها حكم عليه ب18 سنة سجنا نافذا. ويقول الرداد « أنا حر من الناحية الجسدية، ولكن نفسيا ما زلت أشعر بأنني سجين» مضيفا في الآن نفسه « لو كنت القاتل لما جازفت بالمطالبة مرارا بإعادة فتح الملف ثانية» ويقول عمر الذي قضى 7 سنوات وراء القضبان، وشارف علي الموت بعد تنفيذه اضرابين مطولين عن الطعام، « لقد عثر المحققون علي عينتين من الحمض النووي لرجلين في الدم الذي كتبت به عبارة «عمر قتلني»، أيا منهما لم تخصني، ومع ذلك فقد رفضت السلطات القضائية في 2002 إعادة فتح الملف. وصرح عمر الرداد بأن لديه فكرة عمن ارتكب هذه الجريمة غير أنه يضيف « ليس من حقي الكشف عنهم» . ويحاول المخرج والممثل رشدي زيم إعادة تصوير وقائع هذه القضية التي أثارت جدلا واسعا في الأوساط القضائية الفرنسية سرعان ما تحول إلى نقاش سياسي واجتماعي حول العدالة والمهاجرين.. ولكي يمثل شخصية عمر الرداد اضطر الفنان الممثل سامي بوعجيلة إلى فقدان 16 كيلوغراما من وزنه بعد اتباع حمية صارمةحتى يكون أقرب لصورة الرجل الذي تدور حوله الأحداث. الشريط السينمائي الذي سرى النور في بداية 2011، يحاول حسب مخرجه، أن يقدم الوقائع بشكل درامي مع الحفاظ قدر المستطاع على مسافة من الموضوعية التي تحث ذهن المتلقي على التحليل واستخلاص النتائج.