عندما تسمع الوزيرة ، التي أضحكتها طويلا كلمة حشرة ، في البرلمان تتحدث عن الواقع المشرق للصحة بالمغرب تشك في معلوماتك الجغرافية عن انتماء جماعة كاف الغار إلى هذا البلد الجميل الذي تتحدث عنه السيدة الوزيرة .لان المركز الصحي بكاف الغار بدون طبيب منذ عدة شهور ويكتفي بتسييره «صيدلي» ممرض يعرف جيدا كيف يوزع الدواء على المرضى بالمجان . وممرضة - مولدة تقول إنها لا يمكن أن تشتغل خارج وقت العمل ولو لإنقاذ امرأة تلد ولادتها الأولى مما اضطر أهل المريضة إلى نقلها في سيارة خاصة إلى المستشفى الإقليمي بتازة لإنقاذها ، وذلك بعدما تعذر الحصول على أي من سيارتي إسعاف بالجماعة لا المهداة من طرف مواطن من بلجيكا ولا الأخرى المهداة من مؤسسة محمد الخامس للتضامن ، والسبب حسب قول أهل الحل والعقد بالجماعة هو حالتهما الميكانيكية المتردية وإطاراتهما المطاطية المهترئة مما يجعلاهما غير صالحتين إلا لتنقل بعض الأعضاء في الأغلبية من والى دواويرهما أو نقل الدلاح والبطيخ من السوق إلى منازل بعض المسئولين في الجماعة. وما زاد الطين بلة هو وفاة شاب من دوار اولاد ابراهيم كان يمكن إنقاذه لو أن سيارة الإسعاف توجهت لإغاثته عندما طلبت في حينه وليس بعد ساعات أي بعد تدخل قائد الملحقة لدى الجهة المعنية ، لتتحرك في الأخير وتصل في وقت احتضار المشمول برحمته. كما تجدر الإشارة إلى أن المسئول الأول بالإقليم ، على الأقل، يعرف أن المركز بدون طبيب منذ زيارته لكاف الغار، ويعرف أن المعارضة بمجلس كاف الغار التي رفض استقبالها كانت تنوي طرح هذه القضايا في مجلسه.