دخل إمام مسجد الخير بسطات والمؤدن بنفس المسجد في عراك أمام المصلين مباشرة بعد الانتهاء من أداء صلاة العشاء. هذه المعركة استعملت فيها كل أنواع السب والشتم. ولم تستطع تدخلات المصلين وضع حد لها. بل تدخلت زوجتا الإمام والمؤدن في هذه المعركة، مما أثار استياء المصلين. وعلمت جريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، عوض أن يفتح تحقيقا في الموضوع، ويتصدى إلى هذه السابقة، أقدم على إبرام صلح ما بين الطرفين. وهو الأمر الذي جعل العديد من المصلين يتساءلون عن صدقية الشعار المرفوع حول تأهيل الحقل الديني، خاصة وأن الإمام، كما يقال، مسنود من طرف إحدى الشخصيات الدينية، وله ميولات سياسية معروفة. كما يتساءل البعض، هل تجوز الصلاة وراء الإمام والمؤذن بعد هذه النازلة. في ذات السياق، علمت الجريدة أن أعضاء جمعية الخير لبناء مسجد الخير، الذي وقعت فيه هذه السابقة تقدموا بشكاية إلى وكيل الملك بابتدائية سطات، مطالبين بإجراء افتحاص وتدقيق في مالية الجمعية التي يكتنفها غموض كبير، بعد أن أقدم رئيس الجمعية على التصرف في المالية بدون إشراك باقي الأعضاء، كما أن الأعضاء لا علم لهم بالمداخيل والمصاريف، بالإضافة إلى تهميش باقي الأعضاء. وفي رسائل أخرى موجهة إلى جميع المسؤولين المعنيين، أثار الأعضاء مسألة عدم إجراء جموع عامة لتجديد هياكل الجمعية منذ سنة 2001 ، كما أن المجلس الجهوي للحسابات توصل كذلك برسالة في الموضوع بتاريخ 5 / 7 / 2007، قصد الوقوف على الاختلالات التي تعرفها مالية الجمعية، خاصة في ظل المنح المتعددة التي توصلت بها، وكذلك المساعدات المالية التي تبرع بها المحسنون لصالح مسجد الخير، لكن دون جدوى، وهو ما دفع أعضاء الجمعية إلى تجديد طلبهم إلى كل المسؤولين محليا ومركزيا للتدخل، ووضع حد لكل هذا التسيب خدمة لشعارات تأهيل الحقل الديني، الذي تبنته الوزارة الوصية.