قامت إدارة صناديق العمل، بطاقم مكون من 20 فردا وعلى رأسهم المدير العام عبد الرفيع حمضي، بزيارة لمدينة جرادة وذلك يومي 25 و26 يونيو للتواصل مع ضحايا شركة مفاحم المغرب لإرشادهم وتقريب الخدمات منهم لقطع الطريق على بعض السماسرة والانتهازيين الذين يستغلون نقص الوعي بالقوانين المنظمة للزيادة في الإيراد، وبعد المسافة بين جرادة والرباط. وقد قام المدير العام بزيارة لبعض مرضى السيليكوز بالمستشفى الإقليمي لجرادة واطلع على أوضاعهم جراء تفاقم المرض الذي جعل حياتهم مرتبطة بالتنفس الاصطناعي. كما عقد، بحضور عامل إقليم جرادة، لقاء مع جمعيات المجتمع المدني المهتمة بمشاكل عمال مفاحم التي تقدمت بمجموعة من الملتمسات همت بالخصوص إحداث خلية بمدينة جرادة لتلقي ملفات ضحايا شركة مفاحم، وفي هذا الإطار تعهد عامل الإقليم بتقديم الدعم لهاته الخلية وتأطير الجمعيات وتبسيط المساطر، كما تعهد المدير العام لصناديق العمل بالإشراف على إنشاء الخلية وجعلها رهن إشارة العمال وذويهم، وتطرق في كلمة بالمناسبة إلى الإكراهات التي يواجهونها والتي يعملون على التغلب عليها في أقرب الأوقات وذلك عن طريق تطوير النظام المعلوماتي خاصة وأن 20% من المشاكل والإكراهات المطروحة رهينة بذلك، إضافة إلى القضاء على التعامل بالدفتر والاستعانة بالبطاقة فقط، وغيرها من الامتيازات التي سيوفرها تطوير النظام المعلوماتي في التواصل وحل المشاكل... وفي ما يتعلق بعدم استفادة الأبناء، الذين يعانون من إعاقة والذين يتجاوز سنهم 21 سنة، قال المدير العام بأن ذلك رهين بمشروع القانون الذي لايزال حبيس رفوف الأمانة العامة للحكومة. ومن جهة أخرى أعرب مرضى السيليكوز عن استيائهم جراء تجاهل الورقة المطلبية التي تقدموا بها لتدرج ضمن برنامج اللقاء التواصلي، والتي تجلت بالأساس في مطالبتهم بتقديم البيانات الضرورية المتضمنة لتفاصيل ما يتقاضاه كل مريض أو ذوو حقوقه من تعويضات عن كل ثلاثة أشهر، خاصة وأن معظم هؤلاء المرضى لا يعرفون على ماذا يتقاضون هذه التعويضات نظرا لغياب بيانات مكتوبة ومؤشر عليها من طرف الصناديق في حوزتهم، وأيضا العمل على تسوية وضعيتهم المالية بإدماج جميع الزيادات التي أقرتها الدولة لمن هم في وضعيتهم في إيراداتهم، إضافة إلى المطالبة بتسوية جميع الملفات العالقة في أقرب الآجال بما فيها تلك التي أحيلت من طرف القسم الاقتصادي والاجتماعي التابع لعمالة إقليم جرادة على الإدارات المركزية المعنية، مع الأخذ بعين الاعتبار تواريخ الأحكام وتنفيذها. هذا إلى جانب العمل على تمتيعهم بالحقوق الأخرى من قبل التعويضات عن المرافق، منح الأطراف الآلية، عربات المعاقين، جراء تفاقم المرض المهني وحوادث الشغل، وتكفل الخلية أولا بإفادتهم بهذه الحقوق، وثانيا بمساندتها قصد تمكينها من الحصول على هذا النوع من المساعدات ومنحها للمعنيين بالأمر، مع التشديد على إحداث ملحقة إدارية قارة تابعة لصناديق العمل بمدينة جرادة...