في بلاغ لها، أعلنت إدارة صناديق العمل أنها ستنظم الجولة الثانية من برنامجها التواصلي "الإدارة المتحركة"، حيث من المنتظر أن تحط هذه الإدارة رحالها بإقليمخنيفرة يوم الأربعاء 11 أبريل المقبل، وذلك لتقديم خدمات مباشرة إلى ضحايا حوادث الشغل والأمراض المهنية، وخاصة أُجراء مناجم جبل عوام (ضواحي تيغزى بمريرت)، ثم زايدة، أحولي، وميبلادن (ضواحي ميدلت)، وباقي العاملين بالوحدات الاقتصادية والصناعية والحرفية. ويدخل هذا البرنامج، حسب البلاغ، في إطار التوجيهات الملكية لتقريب الخدمات العمومية من المتعاملين مع الإدارة، ومن المنتظر أن يقدم فريق إدارة صناديق العمل ثلاث خدمات بعين المكان، منها تقديم الإرشادات لكل ضحايا حوادث الشغل والأمراض المهنية، والإجابة على كل الاستفسارات المتعلقة بالملفات المتداولة داخل إدارة صناديق العمل، ثم استقبال الملفات الجديدة والمستوفية للشروط المسطرية المطلوبة. وتأتي محطة إقليمخنيفرة من "الإدارة المتنقلة" ثانية من نوعها بعد المحطة الأولى التي كانت قد حطت بإقليم جرادة بتاريخ 22 نونبر 2008. إدارة صناديق العمل مؤسسة اجتماعية أحدثها المشرع لتدبير ملفات ضحايا حوادث الشغل والأمراض المهنية، وتضم ثلاثة صناديق، هي صندوق الضمان، صندوق التضامن وصندوق الزيادة في الإيراد، وقد منحت إدارة صناديق العمل خلال سنة 2008 ما يناهز 31 مليار سنتيم لضحايا حوادث الشغل والأمراض المهنية. وقد عرفت خلال السنة الماضية عملية تأهيل وإصلاح داخلي كترجمة لتوصيات المجلس الأعلى للحسابات، مما انعكس ايجابيا على رعاية مصالح المرتفقين، حيث تمت معالجة 10 آلاف ملف بزيادة 110 % بالنسبة للملفات الجديدة وتحيين الزيادة في الإيراد بالنسبة ل 3780 ملفا وتجديد 1600 دفتر للإيراد بنسبة 100 %، كما استفاد ضحايا حوادث الشغل والأمراض المهنية من حوالي 31 مليار برسم عام 2008، أي بزيادة 28 % عن سنة 2007، ومساهمة من هذه الإدارة في التخفيف من التحملات الاجتماعية للمشغلين، تضيف في معطياتها المعممة، أنه تم تخفيض نسبة مساهمة أرباب العمل من 15 % سنة 2007 إلى 12 % سنة 2008، ورغبة منها في تقريب خدماتها من المرتفقين ابتكرت إدارة صناديق العمل عملية "الإدارة المتنقلة"، انتقل في إطارها، كما سبقت الإشارة إليه، فريق مكون من عشرين موظفا وموظفة إلى مدينة جرادة، وذلك بتعاون مع عمالة جرادة وجمعية بلال وجمعية الوحدة وجمعية إسعاف، وقدمت خدمات مباشرة لضحايا حوادث الشغل والأمراض المهنية، حيث تم استقبال أكثر من 1200 مواطن ومواطنة، تمت معالجة ملفاتهم مباشرة بعين المكان وكذا الإجابة على جميع استفساراتهم وأسئلتهم المتعلقة بمآل ملفاتهم، كما تم توزيع كراس متحركة ومعمدات على مجموعة من العمال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأمام نجاح "رحلة جرادة" تقرر التوجه إلى منطقة الأطلس المتوسط، خلال أبريل المقبل، للقيام بنفس العملية. وعلى مستوى تكوين وإعداد مواردها البشرية، قالت إدارة صناديق العمل، إنها سنت، من خلال مركز التوثيق والإعلام بها، لقاءات تكوينية ومعرفية شهرية تحت عنوان "خميس صناديق العمل" طرحت فيها مواضيع تهم ملفات حوادث الشغل والأمراض المهنية، ومن أنشطة المؤسسة قيامها بتكوين 60 موظفا في مجالات متعددة، خاصة منها الإعلاميات والتدبير الإداري، وبتعاون مع جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان انخرطت المؤسسة في برنامج "إدارة بدون تدخين"، حيث تم منع التدخين بكل مرافق المؤسسة منذ يناير العام الماضي، واحتفالا باليوم العالمي للمرأة، وعرفانا بما قدمته وتقدمه المرأة المغربية من مساهمة فعالة في التنمية ببلادنا، نظمت ذات المؤسسة، بتعاون مع جمعية الأعمال الاجتماعية، الأبواب المفتوحة لإدارة صناديق العمل لفائدة السيدات البرلمانيات (أعضاء مجلس النواب ومجلس المستشارين) من أجل الاطلاع على الخدمات التي تقدمها لفائدة النساء ضحايا حوادث الشغل والأمراض المهنية. وفي إطار أنشطتها المتعلقة بالطب الوقائي، ورغبة منها في ضمان صحة جيدة للموظفات والموظفين العاملين بها، أشارت إدارة صناديق العمل الوحدة الطبية في موقعها إلى أنه سبق لها أن نظمت بمقرها المركزي عملية للتلقيح ضد الزكام الموسمي (الأنفلونزا)، استفاد منها أكثر من 70 موظفا وموظفة، وجاءت هذه العملية ضمن الجهود التي تبدلها إدارة صناديق العمل، بتعاون مع جمعية الأعمال الاجتماعية، في سبيل ضمان صحة جيدة والحماية من الأمراض الموسمية التي قد تصيب الموظفين بسبب التقلبات المناخية، وقد خضع جميع المستفيدين لفحص طبي أولي للتأكد من خلوهم من أي مانع صحي أو حساسية، وعلى المستوى الصحي دائما، لم تتخلف إدارة صناديق العمل عن حضور المؤتمر الثامن للصحة والسلامة المهنية المنعقد، خلال صيف العام الماضي، بالعاصمة الكورية سيول، وقد مثل الإدارة/ المغرب في هذا المؤتمر عبد الرفيع حمضي، متصرف بإدارة صناديق العمل، رفقة الدكتور محمد الإدريسي وهو طبيب ومفتش شغل بالعاصمة الإسماعيلية.