وجه العمال المصابون بمرض السيليكوز، الدين خاضوا اعتصاما مفتوحا أمام الوحدة الصحية "ابن رشد"، في جرادة، لمدة تجاوزت الشهر، علقوا بعدها اعتصامهم، في أفق تنفيذ الاتفاق المتوصل إليه مع الأطراف المعنية، يوم 30 نونبر الماضي، رسالة إلى السيد مدير المكتب الوطني للتقاعد والتأمين، وكان العمال المذكورون قد وجهوا في وقت سابق من هذا الشهر رسائل مفتوحة إلى السيدين وزيري الشغل، والعدل ، وفي ما يلي النص الكامل للرسالة الموجهة إلى مدير الصندوق المغربي للتقاعد والتأمين: سلام تام بوجود مولانا الإمام، دام له النصر والتأييد، أما بعد: يشرفنا – السيد المدير – نحن عمال شركة مفاحم المغرب، في جرادة، المصابون بمرض السيليكوز، وفي حوادث شغل، أن نراسلكم، راجين منكم التدخل قصد حلول عادلة وعاجلة للمشاكل التي نتخبط فيها كشريحة من العمال أفنت زهرة عمرها في خدمة شركة مفاحم المغرب وتنمية اقتصاد البلاد، لتجد نفسها، في آخر المطاف تحت رحمة الفقر والفاقة وقد هدها داء السيليكوز الخبيث.... السيد المدير إننا ونحن نراسلكم نرجو منكم العمل عاجلا وفورا على معالجة، والاستجابة للنقط المدرجة أدناه، نظرا لاستعجاليتها ولحيويتها بالنسبة لنا كفئة تعاني اجتماعيا وصحيا: 1- ضرورة بعث موظفين إلى شركة مفاحم المغرب، في جرادة، لمتابعة ومعالجة ملفات مرضى السيليكوز وحوادث الشغل وذويهم.... مع الإبقاء على مكتب دائم ومفتوح، في المدينة، يكون على صلة بالمحكمة والعمال المرضى، كما كان عليه الحال، سابقا، مع شركة مفاحم المغرب، علما بأنه لا طاقة (صحية أو مادية) للعمال المصابين، خاصة العجزة منهم، والأرامل للتنقل إلى وجدة... لمتابعة ملفاتهم المعروضة أمام المحاكم...إن في الاستجابة لهذا المطلب تفعيل وتجسيد لمبدأ "سياسة القرب"، و"تقريب الإدارة من المواطن" التي ما انفك جلالته يعمل، منذ توليه قيادة البلاد على ترجمتها إلى أرض الواقع. 2- تأدية واجبات الخبرة الجماعية، لدى المحكمة الابتدائية، في وجدة، مع تسريع معالجة الملفات، دون تقصير أو إبطاء أو أخطاء... 3- تأدية مستحقات الانتفاع، في وقتها المحدد والمناسب، دون تأخير، أو تماطل مقصود.... وختاما نناشدكم قصد التدخل العاجل للاستجابة لهذه المطالب الآنية، ومعالجة ملفات العمال المصابين بمرض السيليكوز الخبيث، وفي حوادث الشغل، وذويهم، وذلك لما فيه مصلحة العمال والبلاد، وتنفيذا لتوجيهات جلالة الملك، تصره الله، في هذا المجال. ودمتم في خدمة الصالح العام. والسلام.