كشفت الدوريات الأمنية التي تقوم بها فرق الحرس الترابي بحي الزيتون عن الواقع الأمني المتردي بالحي ،حيث استطاعت في وقت وجيز الوقوف على العديد من الاختلالات والتجاوزات والممارسات التي ضاقت بها ساكنة الحي ذرعا، بحيث تم انجاز العديد من المحاضر للعناصر الموقوفة وتوقيف آخرين في حالة فرار عقب اصدار مذكرات بحث في حقهم ، مما دفع الساكنة عن طريق ودادية حي الزيتون، الى توقيع عرائض وتذييلها برسائل داعمة للدور الامني لهذه الفرقة ،حيث وجهت لوالي جهة مكناس تافيلات ولمدير الامن الاقليمي و للرئيس الاقليمي لفرقة الحرس الترابي ولقائد المقاطعة الثالثة بالزيتون تعكس فيها جدية وفعالية هذه الفرقة والارتياح الواسع من طرف الساكنة لدورها الامني ،إذ استطاعت «ضبط العديد من التجاوزات والانحرافات خصوصا بالفضاءات المهجورة والتي اصبحت أماكن مفضلة لانطلاق العمليات الاجرامية للعناصرالخارجة عن القانون»؛ أمام هذا الوضع المقلق المخيم على الاجواء العامة بالحي جاء تدخل الحرس الترابي والشرطة للحد من سطوة المجرمين والتضييق على نشاطهم الإجرامي مما أدى إلى الحد من التجاوزات والاختلالات التي اضرت بسمعة الحي على أكثر من مستوى أخلاقيا و اجتماعيا و أمنيا. وقد سبق للجريدة أن عكست تداعيات الوضع الامني وترديه من خلال مقالات سابقة أشارت فيها الى التجاوزات والممارسات والانحرافات التي ضاق بها السكان بدءا باستغلال بعض الدور السكنية لممارسة الفساد من طرف من ينتحلون صفة الطلاب أو الطالبات وصفات أخرى للتغطية على ممارساتهم إلى تداول المخدرات في الدروب الداخلية للحي ،وكذا مقارعة كؤوس الخمر في الفضاءات المهجورة بالدروب الخلفية، إلى استعمال وتعاطي الشيشة ببعض المقاهي مما يشجع المراهقين والمراهقات على تبني نفس السلوك في تحد سافر للقيم والاخلاق خصوصا مع تعاطي هذه الآفة من طرف التلاميد بالسلك الاعدادي والثانوي، ناهيك عن عمليات السلب والنهب التي أصبحت امرا عاديا بالحي. وقد أكد لنا رئيس ودادية حي الزيتون في اتصال مباشر معه على توجه الودادية نحو تعبئة ساكنة الحي ضد كل الانحرافات والاختلالات التي يتم تسجيلها من خلال لجان الازقة التي تشتغل مع المكتب المسير لمحاصرة كل الظواهر ومراسلة الجهات المعنية لاتخاد الاجراءات اللازمة تجاهها ، مؤكدا في الآن نفسه على دعم وتتمين ساكنة الحي لكل التضحيات والمجهودات المبذولة من طرف الجهات الامنية على مستوى الشرطة القضائية والحرس الترابي لمواجهة كل الاختلالات التي طالت الحي. ح. م الذي كان يمارس الصيد خارج المواسم المرخصة و صرح بأن الرصاصة انطلقت عن طريق الخطأ إثر احتكاك عارض لقطعة معدنية بمعطفه مع زناد البندقية، تم اعتقاله في الحال وتحويله إلى محكمة الاستئناف بأسفي التي قضت بعدم الاختصاص ليتم إرجاع الملف إلى المحكمة الابتدائية بالصويرة ويتم إخلاء سبيله. مواطنة تتهم محافظ الأملاك العقارية بميدلت بعرقلة تحفيظ في رسالة مفتوحة، وجهتها المواطنة فاطمة ابرمو، من الحي الإداري بالقباب، إقليمخنيفرة، إلى عدد من الجهات المسؤولة إقليميا ومركزيا، استنكرت موقفا لمحافظ الأملاك العقارية بميدلت، والذي رأت فيه « موقفا مجحفا وغير منطقي»، إذ سبق لهذه المواطنة، حسب شكايتها، أن قامت بكفالة طفلة أسمتها نهيلة، من مواليد 29 شتنبر 1999 (من أب مجهول)، وقررت أن تبيع لهذه البنت عقارا في اسم زوجها، بمقتضى وكالة مفوضة، والعقار عبارة عن مِلك مسمى «شفشاون» ذي الرسم العقاري عدد 4157/ 42 ويوجد بحي تداوت شارع شفشاون بميدلت. وفي هذا الصدد سبق للمواطنة فاطمة ، أن حصلت على إذن من قاضي القاصرين بابتدائية ميدلت لأجل عملية بيع العقار للبنت نهيلة، وتوجهت إلى المحافظة العقارية للاستشارة في ما يهم إجراءات العملية ولم تجد أي مانع أول الأمر، إلا أنها فوجئت بالمحافظ وهو يضع أمامها عدة عراقيل تعجيزية رغم إدلائها بجميع الوثائق الضرورية. ولم تتوقف المواطنة عن التردد على مكتب المحافظ قصد تحفيظ العقار في اسم البنت، إلا أن هذا المسؤول، حسب المواطنة، «شدد على رفضه القبول بالأمر لأسباب واهية وغير منطقية رغم إدلائي أمامه برسم الشراء وقرار استئنافي بكفالة البنت، وكذا بعقد الزواج، إضافة إلى عقد التسليم ونسخة من الحكم الابتدائي»، وإزاء ذلك طلبت المواطنة من جميع الجهات المعنية «التدخل لفتح تحقيق في ملفها بغاية العمل على إنصافي وابنتي نهيلة». احتجاج على الحرمان من السكن بخنيفرة تقدم حسن مخلوفي من خنيفرة بشكاية لدى الوكيل العام للملك باستئنافية مكناس (سجلت تحت عدد امتياز 18/ 10)، يلتمس فيها «العمل على التدخل لمؤازرة شقيقته، هدى مخلوفي، وإنصافها على خلفية حرمانها من سكن لائق بعد قيام السلطات المحلية بهدم براكتها بالمجمع الصفيحي «ديور الشيوخ» بخنيفرة»، ويقول إنه وشقيقته يتيمان ويقطنان بالمجمع المذكور أبا عن جد قبل أن يجدا نفسيهما في الشارع دون مسكن يأويهما، وأثاث وأواني بيتهما تنقل فوق شاحنة خاصة كالأزبال، ولم تعد صالحة للاستعمال جراء التلف والكسر، بينما طمرت ألبستهما تحت الأنقاض، حسب المشتكي، الذي لخص وضعيتهما في عبارة «أصبحنا عرضة للبرد وصقيعه مثل الكلاب المشردة»، علما بأن المشتكي، حسب قوله، حاصل على شهادة البكالوريا التي توقف فيها للظروف الاجتماعية القاهرة ولم يعثر من حينها على عمل يضمن به عيشه ومستقبله. المشتكي استعرض في شكايته تاريخ الوضعية منذ توصل أسرته ببلاغ «مدينة بلا صفيح»، ومطالبتها بإخلاء البراريك القصديرية مع وعد الاستفادة من بقع أرضية، إلا أن الوعد لم يتم تنفيذه، حسب قول المشتكي، في حين استفاد الجميع بمن فيهم عمه وزوجته وابنتاه لكونه يقطن بجوار المشتكين، وبقعة أخرى سلمت للمشتكي مناصفة بينه وبين إحدى عماته دون ذكر الشقيقة.