مشكل الأمن أصبح من القضايا الكبرى،التي تؤرق المواطنين والمسؤولين على حد سواء،لاسيما وأنها تتردد في الإجتماعات الرسمية وغيرها، خاصة بعد استفحال الجريمة بأنواعها بالنقط السوداء بمدينة إنزكَان، نظرا لما تعرفه من كثافة سكانية وتزايد ملحوظ وكبيرفي عدد السكان نتيجة للهجرة المطردة سنويا إلى هذه المدينة التجارية بامتياز،وذات الحركية الإقتصادية والتجارية ليل نهار، مما جعل العديد من الأحياء بها آهلة بالسكان مثل تراست والجرف والدشيرة الجهادية. فرغم الحملات التمشيطية التي تقوم بها دوريات الأمن بين الفينة والأخرى، فإن وقوع عدة جرائم مختلفة هنا وهناك، مازالت تثيرقلق وخوف المواطنين وتقض مضجعهم وتجعلهم غيرآمنين أحيانا على حياتهم وفلذات أكبادهم وممتلكاتهم، من جراء توالي مسلسل من الجرائم المختلفة وخاصة بالنقط السوداء بالمدينة. فالمحطة الطرقية بإنزكَان صارت تعج باللصوص والمنحرفين ليل نهار، حيث يتربصون بضحاياهم القادمين إلى المدينة أوالمغادرين لها، بل يطوقون المكان ويتحركون فيه حسب خططهم الإجرامية، سواء بمحطة الطاكسيات أومحطة النقل العمومي أونقل المسافرين أوبسوق الثلاثاء المجاورللمحطة. أما الأحياء الشعبية الآهلة بالسكان، فقد أصبحت أمكنة لتفريخ الإجرام وانتشارالمخدرات بجميع أنواعه، إلى درجة يصعب على المواطن التحرك بحرية في منتصف الليل أوفي الساعات الأولى من الصباح، إلا إذا كان مصحوبا بمجموعة للإحتماء بها، خصوصا التجاروباعة الخضربسوق الجملة والسوق الأسبوعي الذين يقطنون بحي تراست والجرف. وبمحيط المؤسسات التعليمية،فالوضع الأمني ليس بأحسن حال هوالآخر، إذ يعرف غزوا من طرف مروجي المخدرات والحبوب المهلوسة الذين يتربصون بالتلاميذ والتلميذات إما بنزع هواتفهم النقالة أوالتحرش بالفتيات. وأمام هذه الظواهرالمتكررة كل يوم تقريبا،فالحاجة ماسة إلى تقوية الأمن بمحيط المؤسسات وبالنقط السوداء لتطهيرالإجرام بها المهدد للأمن الأخلاقي والتربوي والإجتماعي، وذلك من خلال الرفع من عدد عناصر الشرطة بالدوائروالمفوضيات للقيام بالديمومة وخاصة بالليل حيث يكثر الإجرام: السرقة والسطوواعتراض سبيل المارة والإتجارفي القرقوبي والحشيش وماء الحياة وما ينتج عن ذلك من جرائم الضرب والجرح العمديين والقتل...