تعرضت النائبة العربية حنين الزعبي عن التجمع الديمقراطي في الكنيسيت الاسرائيلي الى اعتداء من طرف نواب اسرائيليين لانها شاركت في «اسطول الحرية» ،حدث ذلك اثناء القاء الزعبي كلمتها لتحكي عن المجزرة التي قامت بها اسرائيل .النائبة الإسرائيلية ميري ريغيف، وهي من حزب الليكود صرخت في وجهها :«روحي على غزة يا خاينة ». أما رئيس جلسة الكنيست، وهو النائب كرمل شامل من حزب الليكود، فلم يتدخل لإيقاف سيل التهجمات والشتائم على النائبة الزعبي وزملائها النواب العرب، بل راح يفسح المجال أكثر لمزيد من التهجمات، وفي المقابل أمر بإخراج النواب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وزميله جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي. وأثار بركة غضب نواب الكنيست لتوجيهه سؤالاً لرئيس الجلسة عن سبب عدم وجود رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك، اللذين وصفهما بمجرمين أساسيين «في جريمة القرصنة ضد أسطول الحرية» . على صعيد آخر روت حنين الزعبي قصة جريمة القافلة منذ بدايتها. وقصّت لجريدة « السفير»اللبنانية لحظات الموت التي مرت ثقيلة وبطيئة على متضامنين أجانب وعرب وفلسطينيين تواجدوا على متن أسطول الحرية، ولم يكن لديهم سوى الصدور العارية والإرادة الباسلة لكسر حصار الظلم. وقالت الزعبي إن الجيش الإسرائيلي أراد «أن ينشر الرعب في نفوس كل من يفكر مستقبلا في الوصول إلى غزة لكسر الحصار»، وأضافت «كعادته يبدأ الجيش أي تحرك مستخدما القوة المفرطة حتى يرعب الخصم، وهذه القوة المفرطة بلا شك مرهونة بالقتل المباشر». تقول الزعبي إن «الهجوم وقع على السفينة في المياه الدولية، على بعد 130 ميلا من غزة، ففي قرابة الساعة الرابعة والربع فجرا، منظمو الحملة كانوا قد طلبوا منا ارتداء سترات النجاة، وعدم التواجد على سطح السفينة، والنزول إلى الطوابق السفلى حرصا على سلامتنا، إلا أن عملية الإنزال بدأت بشكل خاطف وسريع، وخلال أقل من 10 دقائق كان هناك 3 قتلى وعشرات الجرحى»... وأضافت «تمت السيطرة على غرفة القيادة بعد ساعة ونصف من الاقتحام المصحوب بنيران كثيفة، وتم إدخال جميع الركاب إلى قاعات كبيرة وقاموا بتقييد الجميع، ما عدا النساء وكبار السن، وأجروا تفتيشا جسديا على الناس واستخدموا الكلاب في عملية التفتيش، وبعد كل التفتيش لم يعثروا على أية قطعة سلاح ».