أعلنت منظمة الصحة العالمية محاربة التهابات الكبد الفيروسية كأولوية للصحة العالمية، وذلك بمناسبة انعقاد اجتماع الجمعية ال 63 للصحة في جنيف بمناسبة اليوم العالمي الثالث لمحاربة التهابات الكبد الفيروسية، على غرار أمراض أخرى ك «الإيدز الملاريا والسل»، إعلان يقول بشأنه البروفيسور جميل، رئيس جمعية إغاثة مرضى إلتهابات الكبد الفيروسية «أنه يشكل إشارة قوية لطالما طالبنا بها وانتظرناها منذ عشر سنوات، وهي الآن تؤكد عليها أكبر هيئة للصحة في العالم كي تجعل من إلتهابات الكبد الفيروسية أولوية صحية». خطوة تنضاف إليها أخرى إجرائية على المستوى المحلي باتخاذ وزارة الصحة المغربية عدة تدابير لفائدة المرضى، خاصة من خلال اعتبار إلتهابات الكبد الفيروسية من بين 41 مرضا الذي يتحمله التأمين الإجباري على المرض بشكل كامل، إضافة إلى تكوين لجنة وطنية لمحاربة إلتهابات الكبد الفيروسية، في انتظار تعميم نظام المساعدة الطبية لذوي الدخل المحدود «راميد» خلال الأشهر القادمة. وجدير بالذكر أن هناك حوالي 500 مليون شخص مصاب بمرض التهاب الكبد الفيروسي (ب أو س)، عبر العالم كما أن شخصا من بين ثلاثة أشخاص قد تعرض لفيروس منهما أو الفيروسين معا، بالاضافة إلى كون شخص من بين 12 شخصا مصابا بإلتهاب الكبد الفيروسي، إلا أن أغلبية هؤلاء المرضى لا يمكنهم الولوج للعلاجات، فالفيروس مسؤول عن 350 مليون حالة إصابة بالتهاب الكبد الفيروسي المزمن و600 أ لف حالة وفاة في السنة. أما بالنسبة لإلتهاب الكبد الفيروسي س، فإن180 مليون شخص يحملون الفيروس بصفة مزمنة تنضاف إليهم سنويا من 3 إلى 4 ملايين حالة جديدة، ونظرا لقلة الامكانيات لاقتناء آلات وتجهيزات ذات جودة (تتحمل التطهير) أو أحادية الاستعمال، فإن المعالجين يبقون أول عامل لنقل التهاب الكبد الفيروسي من نوع س.