خلال هذا الاسبوع بالدار البيضاء، وجدت ساكنة الاحياء الصفيحية نفسها تصنع الحدث رغما عنها، لأنها بكل بساطة باتت تجد نفسها تحيا على صفيح ساخن وحارق. هكذا خرج سكان أزيد من عشرة دواوير صفيحية بالبيضاء للاحتجاج أمام مقر مقاطعة سيدي مومن، رغم منع سلطات عمالة البرنوصي لوقفتهم الاحتجاجية، ضد ما يعانونه من مشاكل متنوعة كالإفراغ، وحرمانهم من الوثائق الادارية واصطناع تهمة العصيان للزج بهم في السجون، ومطالبتهم بحقهم في السكن اللائق. والحدث الثاني الذي وجد سكان هذه الاحياء أنفسهم يعيشونه، مكرهين أيضا، يتمثل في الحريق الذي شهده قيدوم أحياء البيضاء الصفيحية كاريان سانطرال، والذي خلف قتيلا وعددا من الجرحى وأتى على عشرات البراريك، وانفجرت خلاله عشرات قنينات الغاز لتجعل الحريق أكثر حريقا. والآن ونحن على بعد سنتين، كسقف زمني حدده المغرب للقضاء النهائي على دور الصفيح، يبدو أن كم وعدد هذه الدور التي لاتزال قائمة، وحجم المشاكل التي تحضنها وتعاني منها ساكنتها، لايقولان سوى أن حلم القضاء على هذه الدور، مازال بعيد المنال، هذا إن حدث أن خرجنا من كابوسه!