حذرت دراسة قامت بها الجمعية المغربية لأطباء مرض الروماتيزم والتهاب المفاصل، خلال ندوة صحفية نظمت مؤخرا، من تطور منحنى الاصابة بهشاشة العظام وسط الساكنة، لأن الارقام، ومنذ أول دراسة أنجزت على الصعيد الوطني في 2005 أو الثانية في 2007 ، لايزال مؤشر الاصابة في ارتفاع، إذ يصيب المرض 35% من النساء أكثر من 50 سنة و60% أكثر من 60 سنة. المرض الصامت كما يسميه المختصون في الميدان يتمظهر من خلال أكثر صوره انتشار وهي الكسور، حيث أن 46% من النساء اكثر من 50 سنة يصبن بكسور في الفقرات، في حين أن كسور الحوض تصيب 80 فردا من بين 100.0000 نسمة في السنة، بالاضافة الى 12% من الكسور المختلفة. منظمة الصحة العالمية التي لاتفتأ تدق ناقوس الخطر بخصوص هذا الداء، أكدت على نقطة مهمة وعلى جانب من الخطورة بالنسبة للمغرب، وهي ان الاصابة ببلدنا تسجل 10 سنوات قبلا بالمقارنة مع سن الاصابة في العالم. ففي 2004 سجلت اصابة 40% لدى الساكنة أقل من 15 سنة و5% أكثر من 65 سنة. وتتوقع المنظمة أن تسجل 30% من الاصابات لدى الاكثر من 65 سنة بحلول 2030، وهو ما يهدد بانتشار مقلق في العشرين سنة القادمة. الجمعية المغربية لاطباء الروماتيزم والتهاب المفاصل عرضت لمجموعة من العوامل التي تعجل بظهور الاصابة كتناول الكافيين، التدخين، نقص فيتامين D ، سن اليأس، نقص الكالسيوم، الامراض الالتهابية أو امراض الجهاز الهضمي، الكحول، العلاج بالكورتيزون، امراض الغدة الدرقية، مؤكدة على ضرورة المراقبة الدورية لمضاعفات هذه الامراض وتأثيرها على النسيج العظمي، كما أثارت مسألة التأمين الصحي والتحمل القبلي للعلاج من طرف منظمات التأمين على غرار بعض الدول الجارة كتونس، والذي في غيابه لا يمكن كبح جماح هذا المرض والتخفيف من حدته..