منذ عقود وبلدية البئر الجديد تتوفر على ثانوية واحدة هي الثانوية التأهيلية الإمام البخاري تستقبل تلاميذها من المركز ومن الجماعات المجاورة وخاصة جماعات الغديرة والمهارزة الساحل واثنين هشتوكة ومع مرور الوقت وتزايد عدد التلاميذ لم تعد قادرة على استيعاب المزيد. رغم العمليات الترقيعية التي مست بعض البنايات كالمراحيض والمسجد وقاعة العروض وتحويلها إلى شبه حجرات تفتقر إلى الحد الأدنى المقبول في الإضاءة والتهوية والسعة. وتحولت المكتبة بدورها إلى قاعة للتدريس وكادت قاعة الأساتذة أن تلقى نفس المصير .لولا استعمال قاعات بإعدادية العيون وهو إجراء كان الكل يراه حلا مؤقتا في انتظار إحداث ثانوية جديدة لكن سرعان ما تحول هذا الانتظار إلى يأس عندما تم الاستعانة بحجرات إعدادية الساحل ابتداء من الموسم الدراسي 2009 2010 الثانوية التأهيلية الإمام البخاري التي كانت في الأصل مدرسة ابتدائية منذ أواخر عشرينات القرن الماضي لا تسمح مساحتها بضمان جو عادي لسير العملية التعليمية حيث أن ضيق ساحتها يجعل الملاعب الرياضية ملامسة للحجرات الدراسية مما يشوش على التلاميذ والمدرسين أثناء حصصهم . ولذلك فإن مشروع ترميمها الذي بدوره تعطل أكثر من اللازم ليس حلا للرفع من جودة ومردودية للتعليم . بل الحل يكمن في بناء مؤسسة جديدة . الوضعية التي وصل إليها التعليم الثانوي على مستوى البنايات دفعت في ابريل الماضي جمعيات أباء وأولياء التلاميذ بالثانوية التأهيلية الإمام البخاري وبالثانويات الإعدادية الساحل والعيون والفارابي وعلال الفاسي إلى مراسلة مدير أكاديمية التربية الوطنية لعبدة دكالة والنائبة الإقليمية وعامل الإقليم بالجديدة يلتمسون فيها منهم العمل على تحريك ملف إحداث الثانوية التأهيلية .فهل يتم التعجيل بتنفيذ البرنامج ألاستعجالي بالثانوي التأهيلي أم أن الضرورة قد تدفع إلى الاستنجاد بمدرسة ابتدائية؟