تعاني العديد من المؤسسات التعليمية بجهة الدارالبيضاء إما من عدم ربطها بشبكة الوادي الحار، أو أن الشبكة الموجودة لا تؤدي «وظيفتها» بالشكل المطلوب، لأن هذا المؤسسات منذ تأسيسها في مطلع الستينات، لم تعرف إصلاحات مهمة. ورغم ما لهذا الوضع من خطورة ، فإنه لم يُهتم به بالجدية اللازمة ، ماعدا بعض المجهودات التي قامت بها بعض جمعيات الآباء والأمهات حين وضعت مشروع ربط شبكة الوادي الحار لمؤسساتها مع الشبكة العمومية للسكان المجاورين لها، بدعم كلي من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ! المؤسسات التي تتوفر على شبكة الوادي الحار المخنوقة، غالبا ما تعيد «مخزونها» الى مصدره فتغرق مرافقها الصحية وغيرها! وتبقى الخطورة الكبيرة بالمؤسسات التي لا تتوفر على شبكة الوادي الحار وتضم ما يفوق 2000 تلميذ وتلميذة. فأين تصرف تلك المياه؟ إنها تتسرب تحت البنايات الموجودة بكل مؤسسة ، ومع مرور الزمن تكون انعكاسات هذا التسرب خطيرة، إن استمر التجاهل وغض الطرف ! وفي سياق المعاناة دائما ، تعرف العديد من المؤسسات التعليمية أعطابا متكررة للتيار الكهربائي، خاصة المتواجدة وسط أحياء آهلة بالسكان ، فلا «أزرار» بالأقسام ، ولا مصابيح ، مما يجعل العديد منها لا تتابع دراستها الى آخر ساعة في البرنامج اليومي . فالمسؤولون يقولون إن التلاميذ يُكسرون المصابيح حتى يعم الظلام بشكل مبكر؟ وآخرون يؤكدون أن الاصلاحات الترقيعية لا يمكن أن تحل المشكل ، خصوصا وأن شبكة التيار الكهربائي لم تعرف تجديدا بدورها منذ بناء المؤسسة في بداية الستينات، ويصعب الأمر كثيرا في المؤسسات الثانوية التي تتوفر على شعب متعددة، و تعتمد في تسييرها على الحاسوب.. اللافت في هذا الإطار، أن ثلاث مؤسسات بعين الشق، تتوفر على عداد كهربائي واحد، منذ سنة 1964، واحدة ابتدائية والثانية إعدادية والأخرى تأهيلية، وعدد الأقسام بها مجتمعة يفوق 100 قسم، كلها من عداد واحد، والثانوية التأهيلية هي الأكثر تعرضا للضرر لأنها تضم ما يزيد عن 3000 تلميذ(ة) وشُعبا كثيرة بعضها لا يوجد إلا بها ! . وقد أكدت بعض المصادر أن الأكاديمية الجهوية أدرجت هذا المشكل ضمن الإصلاحات التي ستعرفها بعض المؤسسات بالجهة. ليبقى السؤال: متى ستنطلق هذه الاصلاحات والأسدس الأول انتهى ونقط الدورة الأولى سيشرع في وضعها من طرف الأساتذة خلال الأيام القادمة؟