يعتبر 18 مايو 2010 يوم الاحتفال بالذكرى الخامسة لانطلاق الورش الكبير والمتعلق بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ورش ملكي سامي ومجتمعي لمحاربة الهشاشة والفقر عبر خلق مجموعة من البرامج التنموية المندمجة وفق تخطيط تشاركي، حيث يتم تمويل بعض الأنشطة المدرة للدخل في مجالات تشير مجموعة من المؤشرات بأنها تعاني الخصاص والفقر. وفي هذا الإطار، وبإقليم سطات وبالضبط ببلدية ابن أحمد تمت موافقة اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية على مشروع إعادة هيكلة حي أولاد حليمة الحجام بكلفة إجمالية تصل إلى 7 مليون درهم، وهو المشروع الذي يدخل ضمن برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري. وتتوزع تكلفة المشروع مابين عدد من المتدخلين حيث مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تصل إلى 3 مليون درهم، ووزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية 3 مليون درهم فيما بلغت مساهمة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب مليون درهم في حين تمثلت مساهمة البلدية في توفير البقعة الأرضية. إن الهدف الإستراتيجي من هذا المشروع هو إدماج الحي في النسيج العمراني وذلك عبر مجموعة من العمليات تهم ربط ساكنة حي أولاد حليمة الحجام بالشبكات الرئيسية وكذا تطويق ظاهرة البناء العشوائي، أهداف نبيلة من شأنها تمكين 348 سكن بالحي من الاستفادة من الشبكات الرئيسية مما يوفر لها ظروف صحية وإنسانية ملائمة عبر تزويد الحي بالتطهير والماء الصالح للشرب وتهيئة الطرق وتوسيع الأزقة. إلا أنه في الوقت الذي تنتظر فيه الساكنة خروج هذا المشروع إلى حيز الوجود، نزل عليها خبر قرار اللجنة الإقليمية للتنمية المباشرة في اجتماعه ليوم 13 مايو 2010 كالصاعقة، حيث قررت اللجنة إلغاء دعم الأسر المشمولة بإعادة هيكلة حي أولاد حليمة-الحجام وهي عملية تدخل ضمن التركيبة العامة للمشروع والتي تصل تكلفتها 700 ألف درهم تساهم بها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ويأتي هذا القرار بسبب التأخر في إنجاز عملية إعادة الهيكلة. كما أن هناك لجن تقوم بين الفينة و الأخرى بزيارة اولاد احليمة - الحجام و تضع علامات للدور و المحلات كإحصاء ربما، لكن هذا الترقيم يتم وفق أهواء و نزوات ( يوضع مثلا رقم 8 لمحلين سكنيين و تغفل مخبزة تقليدية توجد وسط الحي...)، مما خلف عدة تساؤلات بدون أجوبة، والغريب أن هذه اللجن تعمل في غياب ممثلي الساكنة و في الغياب التام للمجلس البلدي. فهل الأمر مقصود بإلغاء الدعم؟ و مقصود في عدم التواصل مع من يهمه الأمر؟ هذا القرارخلف استياء كبيرا في صفوف الساكنة، حيث يعتبرون هذا ظلما في حقهم على اعتبارهم غير مسؤولين عن هذا التأخير و الترقيمات العشوائية، بل طبق عليهم المثل الشعبي» طاحت الصومعة علقوا دعم ساكنة حي اولاد احليمة الحجام»