في سياق الحركية الجديدة التي تعرفها المدينة، منذ تسلم الاتحاد الاشتراكي مسؤولية التسيير، وتفاعل المجتمع المدني معها، انطلقت عدة مشاريع وأنشطة بيئية ستغير -دون شك- وجه المدينة وستعيد الاعتبار للبيئة والفضاءات الخضراء التي ظلت مهملة لمدة طويلة. فقد تم الشروع منذ الصيف الماضي في تسييج عدة فضاءات وغرسها وحفر أبار بها ومدها بآليات الضخ والسقي بالتقطير بكل من أحياء الرياض والبام والنضال والحي الإداري كما تم تشجير شارع محمد الخامس وشوارع الحي الإداري وحي النصر واستكمال أغراس النخيل بشارع الحسن الثاني. وقد شاركت عدة جمعيات في عمليات الغرس وخاصة جمعية مبادرات البئر الجديد للتنمية والتضامن التي نظمت أنشطة تحسيسية أيام 11و18 أبريل 2010 لفائدة الأطفال تضمنت مشاركتهم في غرس وسقي النباتات المزهرة بساحات أحيائهم بهدف حمايتها والمحافظة عليها. ودائما في إطار الاهتمام بفضاءات المدينة، تم فتح ورش للجداريات منذ فبراير الماضي من إنجاز فنانين محليين وتحت إشراف نفس الجمعية. وقد تطلبت عمليات البستنة والتشجير 450 شجرة من النخيل والبرتقال و8000 نبتة من الورد والبكوس وحفر ثلاثة آبار وتجهيز الحدائق بمستلزمات السقي بالتقطير وسياجات بغلاف مالي أولي قدر بأكثر من 100 مليون سنتيم... ومازالت الأشغال جارية. هذه الإنجازات التي تهدف إلى تحسين فضاءات المدينة لقيت استحسانا كبيرا من طرف الساكنة والجهود لاتتوقف من أجل المزيد.