تمكنت مصالح الدرك الملكي والمركز القضائي بالحاجب من وضع اليد على الشبكة التي تقوم بتزوير وترويج الاوراق النقدية بجميع فئاتها . وحسب مصادر عليمة، جاءت هذه العملية بعدما أشعرت مصالح الامن بوجود أوراق نقدية مزورة تروج بالمنطقة ، ولم تتردد مصالح أمن هده الاخيرة في البحث والتحليل دام حوالي شهر في جمع المعطيات، التي ادت بالفعل الى الحصول على محل عملية التزوير لمدينة مكناس ( حي ويسلان) بتاريخ 06 ماي 2010 حوالي العاشرة صباحا. وبعد مداهمة المحل، عثر على جهاز سكانير وحاسوب وقيمة 25000 درهم من الاوراق النقدية من جميع الفئات ، ومن بينها اوراق نقدية اجنبية مزورة (اورو) ، وألقي القبض على عنصرين هامين من الشبكة ( ح- ص) 36 سنة متزوج وله اولاد ولايعرف القراءة والكتابة، وهو الرأس الذي يدبر شؤون هذه الشبكة الاجرامية ، وعمل على تكوين هذه الشبكة وشبكات اخرى مماثلة بعدما تلقى تدريبات واشتغل في شبكات اخرى من قبل كمروج ، ونمى قدراته حتى أنشأ سكة التزوير بمكناس ، وهو من استقطب ( ح- ر) 34 سنة مستواه الدراسي نهاية الدروس الاعدادية ، أسندت له مهمة تشغيل الحاسوب وربطها بجهاز سكانير لطبع ما يحتاجه طلب الترويج في السوق من أوراق نقدية مزورة ، وكذا المساهمة في عملية الترويج بنواحي مكناس. وتستهدف الشبكة ضحاياها من التجار الصغار كبائعي النعناع والقزبر والمعدنوس ، وتجار الغنم وبائعي بطاقات التعبئة للهواتف النقالة . ولم يسلم حتى المتسولون، إذ يسلم لهم الجناة ورقة نقدية مزورة من فئة 50 درهما ويطلب من المتسول خصم قيمة 10دراهم وإرجاع الباقي . جريدة «الاتحاد الاشتراكي» طرقت باب قائد سرية الحاجب للدرك الملكي طالبة معلومات أدق وأوسع في الموضوع ، لكن السيد القائد اكتفى بالمعطيات المتواجدة لدينا وختم قوله بأنهم مازالوا في بداية البحث ولم ينتهوا منه بعد ، ما لم يتم القاء القبض على جميع اعضاء الشبكة. وأفاد كذلك أن الشبكة تشتغل منذ أكثر من سنة في هذا العمل.