تروج بمدينة مراكش أوراق نقدية مزورة من فئة 200 درهم عاينت التجديد عددا منها. وقالت مصادر مطلعة إن مصالح الأمن لم تتوصل إلى حد كتابة هذه المقالة إلى القبض على منتجيها. وأشارت المصادر ذاتها أن الأوراق النقدية راجت بكثافة بين التجار والمواطنين دون أن ينتبه إليها أحد، لأنها تشبه إلى حد كبير الورقة الأصلية، إلى أن اكتشفها أحد المواطنين بعرضها على أشعة الضوء، وتبين أنها لا تحتوي على الخيط المعدني ولا على صورة الملك الخفية. وحسب المعلومات الأولية التي حصلت عليها مصالح الأمن، يعتقد أن منتج تلك الأوراق، شاب في مقتبل العمر، يستعمل بطريقة متقنة آلة سكانير متطورة وأوراقا زرقاء لإنتاج العديد من الأوراق المزورة وترويجها في مدينة مراكش التي تعرف حركة سياحية وتجارية كبيرة هذه الأيام. فيما لا تستبعد مصادر أخرى أن يتعلق الأمر بشبكة دولية لتزوير النقود. وحسب تقارير سابقة لبنك المغرب تعتبر ورقة فئة 200 درهم من الورقات النقدية الأكثر تزويرا في المغرب، وعرف تزويرها ارتفاعا بنسبة 36 في المائة ما بين سنة 2006 و2007.