في خضم الاحتفالات الصاخبة والخاصة بموسم الورود بقلعة مكونة وأمام الضغظ الكبير على الطريق الرئيسية رقم 10 الرابطة بين ورزازات و تنغير على بعد عشر كيلومترات من مدينة قلعة مكونة فوجيء المارة بجثتي شابين مرميتين وسط الطريق مساء يوم السبت 8ماي 2010 في الساعة الثامنة وعشرين دقيقة، والغريب ان أحدا لم ينتبه لذلك رغم وجود العديد من المقاهي و المطاعم غير أن السبب في عدم الانتباه هو أن الكل مهووس بتتبع مباراة الريال مدريد وأتليتكو بيلباو.. إلى ذلك حضر رجال الوقاية المدنية وكان لابد من انتظار اكثر من نصف ساعة قبل حضور رجال الدرك.. ليست هناك أثار فرامل واضحة، ورجح بعض المتجمهرين أن تكون إحدى الشاحنات قد دهستهما وفر صاحبها بعد أن انتبه أن لا احد شهد الحادث، وقال شهود عيان أنهم رأوا الضحيتين قبل ذلك وهما في حالة سكر يتجولان قرب قارعة الطريق، وأنهما بعد ذلك كانا يسألان عن عصير الليمون في أحد المطاعم القريب من عين المكان، وبعد لحظات وٌجدا وسط الطريق وهما جثتان هامدتان مضرجتان بالدماء.. واحتمل احد الأشخاص في تصريح لرجال الدرك بعين المكان أن يكونا من منطقة سكورة البعيدة عن قلعة مكونة ب 48 كلم,, يذكر أن جميع القوات الأمنية من درك وقوات مساعدة تم تمركزها بمدينة قلعة مكونة بينما أهملت الطرق المِؤدية إليها رغم العلم بالضغط والاكتظاظ الذي تعرفه في هذا الموسم ذي الشهرة العالية.