عاشت بعض أحياء الحي المحمدي، ليلة الثلاثاء الأربعاء 28 29 أبريل 2010 ، على إيقاع «استثنائي»، تمثل في أحداث عنيفة صاحبت «محاولتي قتل» تعرض لها شابان. المحاولة الأولى كان حي الرياض مسرحا لها ، في حين اهتز حي المشروع على وقع الثانية! ففي الحادث الأول تلقى أحد الشبان طعنة على مستوى العنق بواسطة سكين اخترقت «بلعومه»، الأمر الذي تسبب له في فقد الكثير من الدماء، ومن حسن حظه أن إحدى سيارات «النجدة» ، كانت حينها تجوب الشارع ، فتوقفت عند مكان الحادث، وبعد أن عاين أفرادها خطورة الطعنة ، تم ربط الاتصال بالوقاية المدنية، التي نقلته إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس حيث تلقى الإسعافات الأولية. داخل المستشفى، عمل الطاقم الطبي والتمريضي على محاولة وقف النزيف، في انتظار نقله إلى قسم الاختصاصات بمستشفى 20 غشت. في السياق ذاته، تمكنت عناصر من أمن عين السبع الحي المحمدي ، من إلقاء القبض على المشتبه فيه بعد فراره عبر الأسطح، ولحد كتابة هذه السطور ، لم تعرف الأسباب الكامنة وراء هذا الاعتداء! وحسب مصادر من قسم المستعجلات، فإن الطعنة التي تلقاها الضحية كانت في مكان حساس حيث توجد الأوردة و الشرايين. أما الحادث الثاني، فقد كان ضحيته أحد اليافعين بحي المشروع ، والذي تم قذفه بقارورة أو ماشابه ذلك على مستوى الرأس ليسقط مُغمى عليه، فنقل ، بدوره، إلى قسم المستعجلات، لتلقي الإسعافات الضرورية. الحادثان معا وقعا في وقت زمني متقارب مما جعل فضاء المستعجلات يعج بالعديد من مرافقي الضحيتين، وقد اعتبر بعض العاملين ، «أن تدفق هذا العدد الكبير يشكل ، أحيانا ، عائقا أمام الأطباء والممرضين ، خاصة عندما يحاول البعض الدخول إلى أقسام العناية، أو أقسام العلاجات ظنا منهم أنهم يقدمون خدمة للمريض أو المصاب ، في حين أن العكس هو الذي يحصل». وقد تم تحرير محضر بشأن نازلة حي المشروع ، بعد أن استرجع الضحية وعيه ، حيث صرح أنه كان ضحية تصفية حسابات، و كان مهددا من قبل البعض!