قررت اللجنة المشرفة على التدرج المهني فتح باب التسجيل في ماي ويونيو المقبلين للحصول على 273 متدرجا إضافيا بهدف الوصول إلى 532 متدرجا لسنة 2010، وهو الهدف الذي سطرته اللجنة المكونة من ممثل غرفة الصناعة التقليدية وممثل المندوبية الجهوية للصناعة التقليدية، لإعطاء دفعة قوية لهذا المجال الحيوي بالمدينة. وفي ذات السياق أوضح عبد اللطيف واعراب الكاتب العام لغرفة الصناعة التقليدية بالدارالبيضاء والمكلف بقطاع التدرج المهني والعلاقات مع الجمعيات بالغرفة، أن 259 متدرجا استفادوا من العملية بالمدينة مع الإنطلاقة الرسمية للتدرج المهني في فاتح فبراير الماضي، إذ أن المستفيدين تم توزيعهم على 118 صانعا تقليديا في مختلف الحرف كالنجارة والخياطة والزليج والجبص، وغيرها، ومن المنتظر أن يتلقوا تدريبات أعمق وقرب أكثر من المهن التي يرغبون في مزاولتها باعتبار أن ميزة التدرج المهني تخول للمتدرج الحصول على 80% من الأعمال التطبيقية بتواجده مع الصانع، مقابل 20% من الدروس النظرية يتلقاها في مراكز خاصة بالتدرج المهني. وقد أكد في هذا الصدد ، ل «الاتحاد الاشتراكي»، أن الدارالبيضاء خصصت أربعة مراكز لهذا الغرض، تتمثل في مركز ابن امسيك الذي سيفتح أبوابه في شهر شتنبر المقبل، ثم مركز الحي المحمدي عين السبع، وقدر المهتمون كلفة بناء كل مركز منهما بمليار و300 مليون سنتيم، علاوة على التجهيز الذي من المنتظر أن يفوق 500 مليون سنتيم لكل واحد منهما، إضافة إلى مركزين آخرين شارفت عملية تهييئهما على النهاية. ويبقى الرهان على الرفع من عدد التلاميذ المتدرجين بهدف تحسين المنتوج، وتلقين الحرف للتلاميذ بطرق علمية ومنهجية تضمن لهم القرب من السوق أكثر والسرعة في التعلم وولوج سوق الشغل الذي ضاقت مساحته في بعض القطاعات. وتجدر الاشارة إلى أن وزارة التشغيل والتكوين المهني وضعت مخططا استعجاليا للتدرج المهني في أفق 2015 بميزانية 450,7 مليون درهم، وذلك في إطار الأوراش المفتوحة اليوم بالمغرب لتسريع وتيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث تم التوقيع سنة 2009 على 24 اتفاقية شراكة مع غرف الصناعة التقليدية في مجال التدرج المهني في حرف الصناعة التقليدية تهدف إلى تكوين 60.000 متدرج، للوصول إلى 51.000 خريج في أفق 2015. رافقتها انطلاقة أشغال بناء مجموعة من مراكز التكوين، وتنظيم دورات تكوينية للمؤطرين والمكونين.