انعقد أخيرا الجمع العام العادي لمجلس غرفة الصناعة التقليدية لولاية طنجة في دورته الثالثة برسم سنة 2008، وقد ترأس أشغاله الأخ الأمين بنجيد رئيس الغرفة والنائب البرلماني الاستقلالي بمجلس المستشارين بحضور السادة أعضاء مجلسها والسيد المندوب الجهوي للصناعة التقليدية بطنجة وممثل عمالة طنجة. وقد أشار الأخ بنجيد من خلال كلمته بمستوى قيمة الأداء لدى كافة السادة أعضاء المجلس وفي مقدمتهم السادة أعضاء المكتب الإداري والأطر الإدارية العاملة الى جانبها من خلال انكباب الجميع على مواكبة مشاكل القطاع وضمان التأطير اللازم للقطاع الهادف الى تحقيق أكبر قدر من التطلعات لتنمية الحرف وترسيخ قطاع الصناعة التقليدية كقوة اقتصادية مضن النسق الاقتصادي الوطني. وقد شكل هذا الجمع العام مناسبة للإحاطة بهموم وانشغالات الصناع التقليديين بهذه الناحية من خلال دراسة ومناقشة نقط جدول أعماله المتضمنة لما يلي: 1 المصادقة على محضر الجمع العام السابق. 2 عرض تقرير نشاط الغرفة برسم الدورة. 3 الإعداد لتنظيم معرض للصناعة التقليدية عند نهاية السنة الحالية. 4 قضايا القطاع المختلفة. وبالنظر الى أهمية مواضيع هذا الجمع العام التي تجسد واقع اهتمامات وانشغالات ممثلي أهل القطاع فقد تم تناول مختلف جوانبه بكل مسؤولية. وبعد المصادقة بإجماع الحاضرين على محضر الجمع العام السابق، انتقل السادة الأعضاء الى مناقشة مضمون تقرير نشاط الغرفة الذي شكل محطة رصد لمختلف الأنشطة التي شهدتها هذه المؤسسة خلال الفترة الفاصلة ما بين الدورة الأخيرة والدورة الحالية لمجلسها من خلال النشاط المكثف لرئاستها على مستوى الوزارة ومجلس المستشارين وجامعة غرف الصناعة التقليدية وكذا نشاط مكتبها الإداري وممثليها بالمجالس المنتخبة. ونتيجة للمكانة التي أصبح يشكلها المعرض الجهوي للصناعة التقليدية الذي دأبت الغرفة على تنظيمه خلال السنوات الأخيرة كأحد الروافد المؤثثة للفضاءات السوسيو اقتصادية التي تشهدها مدينة طنجة خلال موسم الصيف فقد أجمعت مختلف المداخلات على أهمية هذه التظاهرة وكذا التنويه بها مع المطالبة بالعمل على توفير المزيد من الدعم للرقي بمستوى تنظيمها حتى يشمل إشعاعها مجالا أوسع. ونظرا لما يشكله مجمع الصناعة التقليدية كأحد أبرز مكونات القطاع الذي يعكس صورة لواقع القطاع محليا فقد أجمع المجتمعون على ضرورة تأهيله حقيقيا ليلعب الدور المنوط به واقعيا خاصة ما يتعلق بحث العاملين بهذا المرفق على المساهمة المعنوية في الانضباط الى الضوابط التي سطرتها الغرفة لضمان السير الطبيعي بهذا المرفق العمومي حتى يشكل المرآة الحقيقية والمشرفة لواقع القطاع ولمختلف مكوناته بهذه المدينة.