تلوث الماء إن قيمة مياه سد سيدي محمد بن عبد الله تبقى جيدة على العموم. غير أن مياه وادي أبي رقراق تبقى ملوثة على مستوى سفح السد بسبب مقذوفات المياه العادمة المنزلية والصناعية ونفايات مطرح عكراش. وتعرف المياه الجوفية استنزافاً مفرطاً وتلوثاً ملحوظاً خاصة الحوض الجوفي لتمارة بسبب الحفر العادمة على مستوى المناطق غير المرتبطة بشبكة التطهير والمحروقات المستعملة لاستغلال المقالع ومواد ملوثة أخرى مثل الأسمدة والأدوية النباتية في مناطق الزراعات ذات الأراضي الرملية. تدهور الشواطىء تعرف شواطىء الجهة تمدناً مفرطاً لابد من التحكم فيه للحفاظ على الوسط الطبيعي أو الوسط المتحول، خاصة بسبب مقذوفات المياه العادمة غير المعالجة. ويتعلق الأمر أساساً بالسياحة الشاطئية أو التوسع العمراني، كما أن الطلب الكبير على مواد البناء أدى إلى استغلال مفرط للمقالع لا تخضع أغلبيتها للمراقبة الى جانب وجود نقط عشوائية للنفايات المنزلية على طول الشاطىء. تدهور الغابات عموماً، تتعرض غابات الجهة لضغط رعوي كبير يضر بتجدد غطائها الطبيعي. وغابة المعمورة، وهي أكبر غابة للفلين في العالم، تعرف تدهوراً سريعاً بسبب الاستغلال المفرط لحقوق الاستعمال، واقتلاع الأشجار والجفاف وزحف الحشرات... وتعاني غابة تمارة أيضاً من الاستغلال المفرط والرعي المكثف. العمران والسكن العشوائي: تعرف الجهة بفعل موقعها الاستراتيجي وجاذبيتها نمواً ديمغرافياً مهما وكثافة كبيرة تجذب السكان القرويين والحضريين. هذا النمو العمراني أثر على توازن تمركز السكان مما أفرز مظاهر تدهور النسيج الحضري وانتشار السكن العشوائي والسكن غير القانوني وانتشار الأحياء الهامشية مما خلق مجموعة من المشاكل تضر بالبيئة وبظروف حياة السكان. تدبير النفايات تقدر كمية النفايات المنزية بالجهة بحوالي 1650 طنا يوميا، وتعرف عمليات جمع هذه النفايات تفاوتا يتراوح ما بين 2% في الوسط القروي وحوالي 100% في الرباط. وهذه النسبة تبقى ضعيفة في الأحياء الهامشية ومدن الصفيح بمدن سلا والصخيرات وتمارة. وشهدت الجهة قيام مطرح »أم عزة« المراقب الذي يتوفر على محطة للعزل بالنسبة لعمالات الرباط، سلا والصخيرات تمارة، كما أن مشكل تسرب السوائل العادمة نحو وادي أبي رقراق لم تتم مواجهته حتى الآن، لأن مطرح عكراش، وإن تقرر إغلاقه مازال يتلقى نفايات الرباطوسلا في انتظار نقلها الى المطرح المراقب. بالنسبة لباقي مراكز الجهة، فإن نقل النفايات الصلبة مازال يتم في مطارح عشوائية، وهو ما يلوث المياه السطحية والجوفية. ويقدر إنتاج النفايات الطبية السامة بالجهة حوالي 860 طناً سنوياً وحده المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا يتوفر على محرقة لمعالجة هذه النفايات. وبخصوص إنتاج النفايات الصناعية الخطيرة، فإنها تقدر ب 12850 طنا في السنة.