تعرف المنطقة توزيعا لا متكافئا في المياه بين الاحواض فحوض لوكوس والحوض الساحلي المتوسطي تضمن اهم الموارد المائية. وعموما لا تبدي احواض الجهة استغلالا مفرطا الا ان الموارد المائية الجوفية من الجهة تبقى محدودة مما يستدعي استغلالها بشكل عقلاني كموارد احتياط ودعم لمواجهة فترات الجفاف. وتعاني ا حواض الجهة من تدهور كبير للتربة بسبب عوامل جيولوجية طبيعية. كثافة التساقطات. وايضا النشاطات ا لسكانية التي تؤدي الى استغلال مفرط للغطاء النباتي وتغير انماط الانشطة الفلاحية، وهو ما يؤثر على الانظمة البيئية والتنوع البيئي والانظمة المائية لمجاري المياه ويهدد جهود تعبئة المياه السطحية بسبب مخاطر توحل السدود كما تعرف المجالات الغابوية ضغوطا كبيرة منها الحرائق وقطع الاخشاب وزحف الاراضي الفلاحية. كما ان الصناعات الملوثة تؤثر على البيئة في الجهة وخاصة مصانع السكر ومصانع الزيوت ومصانع الرخا م والزليج بالاضافة الى أن عددا من مراكز الجهة لا تتوفر على شبكة للتطهير مما يعرض مجاري المياه والاوديةبالجهة لمخاطر تلوث كبيرة. وتعرف المنطقة استغلالا مفرطا للثروات السمكية وتدهورا لجودة مياه الشواطئ بالاضافة الى الانشطة البحرية المكثفة على الواجهة المتوسطية. جهة فاس بولمان تعاني الجهة من ضغوط متعددة تؤثر على البيئة لاسيما تلوث المياه (حوض سبو) وتدهور المجال الغابوي والرعي المفرط. ومازالت غابات شمال الجهة تتعرض لضغوط كبيرة بسبب الأنشطة الإنسانية (الرعي المفرط، الاستغلال الكبير للموارد الخشبية...) بينما يعاني شرق الجهة من التصحر وتآكل التربة المرتبط بالتغير المناخي والجفاف. وتشكل النفايات السائلة أحد أهم المشاكل البيئية بالنظر الي حجم التلوث الذي تنتجه النفايات السائلة (الصناعية والمنزلية) وانعكاسها علي الثروات المائية الجوفية و السطحية. وتعرف الجهة أنشطة صناعية مهمة (صناعة الزيوت، النسيج، ا لحليب، المجازر.. المشروبات الغازية، الصناعات الجلدية...). وباستثناء مدينة فاس التي تتوفر علي مطرح عمومي مراقب، فإن كل النفايات الصلبة تتم في مطارح عشوائية مما يخلق وضعية بيئية مقلقة علي عدة مستويات (الهواء، الموارد المائية، التربة) بالإضافة الى تدهور المجال. إن مقذوفات نفايات المياه العادمة والصلبة دون معالجة في الوسط الطبيعي يؤدي الى تدهور جودة الموارد المائية السطحية والجوفية ومالها من تأثيرات علي الصحة والأنظمة البيئية. كما أن هذه الموارد المائية تتعرض للاستغلال المفرط بسبب الأنشطة الفلاحية والصناعية في المنطقة. كما أن الفيضانات تشكل أيضا تهديدا حقيقيا للبيئة والتنمية المستدامة في الجهة.