لم تف جامعة الكرة بما التزمت به سابقا، حين كانت قد أعلنت عن تنظيم دورة تكوينية للمناديب والمراقبين، في موعد أقصاه نهاية شهر مارس الماضي، بل إنها لم تكتف بذلك، إذ أسقطت من جدول أعمال اجتماع مكتبها الأخير، أية إشارة تشير إلى اهتمامها بالموضوع، عبر إيلاء الملف ما يستحقه خاصة على مستوى العمل على إعادة تأهيل المناديب والمراقبين، وتمكينهم من وسائل عمل جديدة، للارتقاء بأدائهم. وساد تذمر قوي بين عدد كبير من مناديب ومراقبي مباريات كرة القدم الوطنية، من غياب اهتمام جدي بملفهم، خاصة الذين وجدوا أنفسهم في المرحلة الأولى التي قطعتها البطولة الوطنية، مبعدين ومتخلى عنهم وبدون أن يتم تعيينهم في أي دورة من الدورات السابقة . ويشير البعض منهم ، ممن التقتهم جريدة الاتحاد الاشتراكي، إلى أن الموضوع أثار العديد من التساؤلات وطرحت معه عدة نقط للاستفهام، سيما أن مباريات البطولة الوطنية، خلال الدورات السابقة، تميزت بحضور وجوه جديدة تخوض أول تجربة لها كمناديب ومراقبين، فيما تم تغييب وجوه مألوفة ومعروفة في المجال الكروي، ومن ضمنها بعض قدماء الحكام واللاعبين! في الوقت الذي لم يصدر فيه أي بلاغ من الجامعة يوضح المتغيرات التي عرفتها هيأة المناديب والمراقبين! والسؤال لايزال مطروحا حول دواعي إبعاد المناديب السابقين، ووفق أية معايير تم ذلك، وكيف تم انتقاء وتعيين تلك الأسماء الجديدة في مهمة تعتبر ذات أهمية بالغة وتعد ركنا أساسيا في اللعبة! كما عبر بعض المناديب والمراقبين عن استغرابهم، لقيام الجامعة بتقليص عددهم، والاكتفاء ببعض التعيينات تفتح كل أبواب الاستفهام، كتكليف مندوب مثلا من الدارالبيضاء لمراقبة مباراة تقام على بعد أكثر من 200 أو 300 كيلومتر عن مقر سكناه، في مقابل نفس التعويض الذي يمكن أن يتقاضاه على بعد خطوات من بيته، وهو التعويض المحدد في 500 درهم فقط!