مازالت قضية وفاة امرأة بقسم الولادة بالمستشفى الإقليمي بآسفي ترخي بظلالها على المسؤولين بإدارة المركز الاستشفائي محمد الخامس، وتداعياتها مستمرة تشمل الجميع. زوج الضحية، التي دخلت لتلد فتوفيت، تقدم بشكاية إلى القضاء.. جعلت الطبيبة وكل المتدخلين المباشرين في المركز موضع مساءلة وبحث للوصول إلى المسؤول المباشر عن الوفاة. فيما بعثت الوزارة بلجنة تفتيش يقودها المفتش العام للوزارة، جالست الكل ورفعت تقريرها إلى الوزيرة. أيضا مدير المركز الوطني لتحاقن الدم حل بالمدينة للتقصي في المشكل والوقوف على مدى مسؤولية مسؤولي المركز الجهوي للتحاقن، الذي يتهمه البعض بعدم توفير عينة الدم المطلوبة للضحية O +. ويقوم نفس هذا البعض بتسريبات مقصودة لخلط الأوراق، فيما أثبت التحقيق، وبشكل مدقق ومعمق، أن مركز تحاقن الدم يتوفر على جميع فصائل الدم بما فيها الفصيلة التي كانت مطلوبة في العملية المعلومة وأرسل فيها المدير «بعثة» لاستيراد الدم من مراكش!. المهم أن القضية مازالت مرشحة لتفاعلات عدة، وبعض الأطراف تعمل على تصفية الحسابات باسم دم الضحية. تلوث بهريات البيض.. يعيش سكان هريات البيض معاناة حقيقية مع أصحاب كراجات الإصلاح، حيث تحولت معها المنطقة إلى حي صناعي لا مكان فيه للهدوء ولو في أيام الآحاد. فيه تستعمل كل الغازات والمواد الكيماوية، ويشتغل فيه أصحاب الورشات الصناعية بدون رخص أو ضوابط مهنية، بالإضافة إلى احتلال الملك العمومي ونشر التلوث أمام المنازل والأبواب. السكان راسلوا، مرارا، الجهات المعنية ولا من مجيب. ولسنوات طويلة وساكنة الحي الصناعي تنسحب بهدوء ومن بقي هناك فلإكراه لافكاك منه. السلطة والمجلس الحضري، لم يفكرا يوما في تحويل أصحاب الورشات إلى حي صناعي يستوعب هذه العمالة. وبقي الضجيج والسموم والتلوث عناصر ثابتة في صباحات ومساءات السكان.
محنة ساكنة تراب الصيني.. يعيش ساكنة تراب الصيني أو من تبقى منهم في المنازل الخربة ينتظرون سقوط سقف أو حائط عليهم وعلى أبنائهم، بعدما تخلف المسؤولون عن إيجاد منازل قارة للبقية، فيما استفادت الغالبية من ترحيل إلى نهاية العالم المحلي قرب المعامل الكيماوية. المشكل الحقيقي الذي يؤرق من تبقى ليس فقط السقوف والجدران الآيلة للسقوط ورطوبة البحر، بل المتسكعون والمعتوهون والسكارى الذين يستغلون «الخربات» لقضاء الليل أو «التشميكر». فوضى بالمحطة الطرقية.. المحطة الطرقية بالمدينة تعيش أحلك أيامها، ليس لغياب المسافرين، بل للحالة الأمنية المهترئة التي تصبح عليها ليلا. صغار أصحاب الشمة والسيلسيون في شجار بالعشرات، اغتصاب وشذوذ على الجنبات، اعتداءات على بعض المهمشين والمشردين. أوساخ وقاذورات في الأركان.. الإصلاح ليس هو وضع ماكياج وبحري وقارب وساعة مخرومة...!