تحتضن ساحة لاباستيل بالعاصمة الفرنسية باريس يومه الأربعاء على الساعة الرابعة بعد الزوال، بالتوقيت الفرنسي، وقفة من أجل دعم مشروع الحكم الذاتي في الصحراء، وإثارة انتباه الرأي العام الفرنسي والدولي حول الأوضاع اللاإنسانية التي يعيشها المحتجزون بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، وللتنديد بخروقات حقوق الإنسان التي تنهجها قيادة البوليساريو ضد الصحراويين بمخيمات العار، ومطالبة الجزائر والإنفصاليين بضرورة الكشف عن مصير الأسرى والمختطفين. وتتزامن هذه الوقفة مع استعداد مجلس الأمن لمناقشة التقرير الذي قدمه الأمين العام الأممي بان كي مون، والذي استبعد إيجاد حل للنزاع المفتعل في المستقبل المنظور، مطالبا بضرورة إحصاء عدد اللاجئين بمخيمات تندوف وعقد لقاءات انفرادية معهم، وهو ما تعترض عليه الجزائر والبوليساريو بشدة، لأن من شأن ذلك كشف أكاذيب الطرف الآخر حول العدد الحقيقي للاجئين ومواقفهم من استمرار معاناتهم إلى ما لا نهاية. كما تتزامن هذه الوقفة مع تواصل مسلسل الفرار الجماعي من مخيمات تندوف، حيث التحق مؤخرا العشرات من المحتجزين بأرض الوطن، واضعين بذلك حدا للمأساة التي كانوا يعيشونها، وقد كشف الملتحقون بأرض الوطن عن زيف ادعاءات الإنفصاليين والمعاناة التي يتكبدها المحتجزون، داعين إياهم إلى اغتنام أي فرصة للالتحاق بوطنهم. الوقفة التي تحتضنها باريس اليوم، تأتي كترجمة للمبادرة التي أطلقها عدد من المكونات السياسية والجمعوية في فرنسا، على رأسها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والفيدرالية الدولية لدعم الحكم الذاتي، بتنسيق ومشاركة عدد من المنظمات الفرنسية والدولية.