دعا وزير الدولة محمد اليازغي، أمس الخميس بأكادير، إلى التعبئة من أجل حمل قادة الجزائر على قبول إحصاء الأشخاص المحتجزين بمخيمات تندوف وتمكينهم من التنقل بحرية. وشدد اليازغي، بمناسبة انطلاق "قافلة الصوت الوحدوي" لدعم المحتجزين بمخيمات تندوف، على أن "وضعية إخواننا المحتجزين بمخيمات تندوف ولحمادة تعد مأساة حقيقية تدعو إلى تعبئة الرأي العام الوطني والدولي بهدف حمل قادة الجزائر على قبول إحصائهم وضمان حق التنقل لهم بحرية". وقال إنه بموجب هذه الالتزامات القانونية والسياسية، يتعين على الجزائر السماح للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين بممارسة مهمتها والقيام بإحصاء سكان مخيمات تندوف، فوق التراب الجزائري. وأعطى اليازغي لمحة تاريخية عن قضية الصحراء وآخر تطورات هذا النزاع "المفتعل منذ أزيد من 30 سنة من قبل الجزائر ودُمَاها "البوليساريو"، مبرزا أهمية تعبئة المجتمع المدني بهدف التصدي وإفشال مناورات أعداء الوحدة الترابية للمملكة ووضع حد لمعاناة الصحراويين المغاربة بهذه المخيمات. ومن جهته، قال رئيس المنظمة المغربية للصحراويين الوحدويين أحمد بومهرود إن "قافلة الصوت الوحدوي" لدعم المحتجزين بمخيمات تندوف مبادرةٌ تتوخى المساهمة في إثارة انتباه الرأي العام الدولي إلى محنة السكان المحتجزين بمخيمات تندوف، والدفع باتجاه تدخل عاجل من قبل المجتمع الدولي لوضع حد للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من قبل الجزائر و"البوليساريو". وأضاف قائلا .. "نأمل أيضا المساهمة، كفاعل من المجتمع المدني، في التحسيس بأهمية مقترح الحكم الذاتي بهدف وضع حد لهذا النزاع الذي طال أمده". وقد حضر هذه التظاهرة، التي تم خلالها تقديم كتاب علي عتمان الذي يحمل عنوان "أسير حرب بسجون الجزائر و"البوليساريو، العديد من المحتجزين السابقين بسجون "البوليساريو". وحسب المنظمين، فإن برنامج "قافلة الصوت الوحدوي" يتضمن سلسلة من الأنشطة التحسيسية لفائدة العموم والمؤسسات التعليمية بجهة أكادير حول الوضع بمخيمات تندوف وتطورات قضية الصحراء، فضلا عن ندوات بأسا حول انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من قبل "البوليساريو"، ومشروع الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية والجهوية المتقدمة.