نظم عشرات من الفاعليين الجمعويين وممثلي بعض الاحزاب المغربية مساء يوم الاربعاء بساحة لاباستيل وقفة من أجل اثارة الراي العام الفرنسي والدولي حول الاوضاع اللاانسانية التي يعيشها المحتجزون بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري ولتنديد بخروقات حقوق الانسان التي تنهجها قيادة البوليساريو ضد الصحراويين. ومطالبة الجزائر والانفصاليين بضرورة الكشف عن مصير الاسرى والمختطفين من خلال اللافتات والصور التي حملها المتظاهرون والمنشورات التي وزعوها على المارة . أكذ المتظاهرون من خلال هذه القفة ان المبادرة المغربية لمنح الاقاليم الجنوبية حكما ذاتيا « تظل الحل الوحيد لحل النزاع المفتعل حول الصحراء»و»ان أي نية للعرقلة لن تعمل سوى على إطالة معاناة الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف» وفي تصريح لجريدة الاتحاد أكذ محمد الزيتوني رئيس الفدرالية الدولية لدعم الحكم الذاتي بالصحراء فان هذه الوقفة التي ساهمت فيها العديد من الجمعيات وحزب الاتحاد الاشتراكي شمال فرنسا هي من أجل إثارة الرأي العام الفرنسي والدولي حول هذا النزاع الذي دام أكثر من 35 سنة والذي يضر بالمغرب وبوحدة المغرب العربي ومن أجل التنديد بالأوضاع اللاانسانية للمحتجزين بمخيمات تندوف.كما طالبنا الاحزاب الفرنسية بزيارة المخيمات من أجل تسهيل إحصاء المحتجزين والاضطلاع على وضعيتهم. وأضاف رئيس الفدرالية الدولية انه على مستوى الموقف الفرنسي ليست هناك تطورات كبيرة فهو في أغلبيته مع المبادرة المغربية للحكم الذاتي باستثناء اقلية تساير اطروحة الانفصال بالحزب الشيوعي الفرنسي الذي لم تعد له تمثيلية مهمة بالمجتمع الفرنسي ونسبة قليلة من الخضر تدعم هي الأخرى هذا التوجه. وأكذ محمد الزيتوني ان التظاهرات المقبلة ستسير في نفس الاتجاه لشرح المشروع المغربي والتنديد بوضعية حقوق الانسان بالمخيمات . وسنقوم بهذا العمل من خلال التنسيق والتعاون مع مختلف ممثلي المجتمع المدني وكذلك الاحزاب المغربية بفرنسا لغياب تحركات اغلبها بين اوساط المهاجرين.واضاف اننا سنقوم بالوقفة المقبلة اما البرلمان الاوربي من أجل التحسيس بالمبادرة المغربية لمشروع للحكم الذاتي والتي سنحرص على حضور مختلف مكونات المجتمع المدني والأحزاب السياسية للحوار مع الاحزاب المكونة للبرلمان الاوربي. وأكذ المشاركون من خلال المنشورات التي وزعوها بساحة لاباسيل المعروفة برمزيتها في التاريخ الفرنسي ان النزاع المفتعل حول الصحراء ،الموروث عن الحرب الباردة ، سيجد حله السياسي والتوافقي على ضوء المبادرة المغربية ، التي تجسد إرادة المملكة وعزمها على تسوية الملف بحسن نية. خلال هذه الوقفة فتح المتظاهرون حلقات نقاش مع العديد من المواطنين الفرنسيين والأجانب حول تطورات ملف الوحدة الترابية المغربية وقدموا أجوبة عن الأسئلة التي كانت توجه إليهم حول الموضوع.