أثارت جمعيات صحراوية ، اليوم الجمعة ، انتباه المنتظم الدولي إلى الخروقات الجسيمة لحقوق الأطفال المرتكبة داخل مخميات تندوف. وهكذا، أدانت بقوة كل من جمعية (الرأي للدفاع عن مغربية الصحراء والمحتجزين بتندوف) وجمعية (أطفالنا من أجل التضامن والعمل الاجتماعي) المتواجد مقرهما بالداخلة، "فصل الأطفال الصحراويين عن آبائهم بمخيمات تندوف، وترحيلهم نحو كوبا، للعمل في حقول زراعة قصب السكر والتبغ، في خرق للاتفاقية" الدولية لحقوق الطفل. كما شجبت الجمعيتان في بلاغ مشترك بمناسبة تخليد الذكرى العشرين للاتفاقية الدولية المذكورة، عمليات "التجنيد القسري للأطفال دون سن ال18 في صفوف ميلشيات (البوليساريو)، بعد الخضوع لتدريبات بقواعد عسكرية تقع فوق التراب الجزائري". ودعتا ، بالمناسبة ، الأممالمتحدة للتدخل ل"وضع حد لهذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ولبنود الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل". ومن جهة أخرى، انتهزت الجمعيتان مناسبة هذه الذكرى لإبراز الاهتمام الخاص الذي توليه المملكة لحماية حقوق الطفل بالمغرب بشكل عام وبالأقاليم الجنوبية على الخصوص، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. من جانبها، أدانت جمعية (نور وعدالة) المتواجد مقرها بهولندا، في بلاغ لها، الانتهاكات الجسيمة لحقوق الطفل والإنسان عموما بتندوف، والجحيم الذي يعيشه المحتجزون في معتقلات (البوليساريو)، داعية إلى القيام بتعبئة من أجل وضع حد لهذه الوضعية التي طال أمدها فوق التراب الجزائري. ودعت الجمعية الصحراوية المنتظم الدولي إلى التدخل من أجل ضمان حرية التنقل داخل المخيمات بالنسبة لكل أولئك الذين يرغبون في مغادرتها، مطالبة الجزائر بالانخراط في الدينامية التي أطلقتها مبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية.