تضم جماعة سيدي حمادي، قيادة بني موسى بسوق السبت أولاد النمة، إقليم الفقيه بن صالح، ستة عشر دوارا، منتشرة على مساحة 69 كيلوا مترا مربعا، وتحتضن ما يفوق 20 ألف نسمة. وقد تم تخصيص مستوصف واحد، لكل هذه الشريحة البشرية، في حين لا تتوافد عليه إلا ساكنة ثلاثة دواوير، القريبة منه والتي تشكل الأغلبية الساحقة من الطبقات الفقيرة، الذين يكونون القاعدة للجماعة المذكورة. ونظرا لانعدام الأدوية، فإن الفئات المسحوقة تتعاطى للتداوي بالأعشاب وزيارة الأضرحة طلبا للشفاء من الأمراض. وأما الميسورين، فإنهم يفضلون الذهاب إلى العيادات الخاصة، بمدينتي سوق السبت وبني ملال. وللعلم، فإن وزارة الصحة قامت ببناء مركز صحي بدوار أولاد حمو التابع لنفس الجماعة، لكنه لا يزا ل موصدا. وفيما يخص التعليم، فإن الكثير من التلاميذ يفضلون متابعة دراستهم الإعدادية أو الثانوية بسوق السبت أو بأفورار بإقليم أزيلال، لأن الإعداديجماعة سيدي حمادي الموجودة بجماعة سيدي حمادي غير ملائمة لاحتضان تلاميذ الدواوير البعيدة، كما توجد أيضا بالجماعة ست مدارس فرعية وخمس مدارس مركزية، لكن المؤسف أن المدرسة المركزية الأم، تأسست بأولاد حمو في عهد الحماية، وبالضبط سنة 1947، تخرج منها العديد من الأطر في شتى التخصصات، وهي الآن توجد في وضعية لا تحسد عليها، وأصبح سقف حجراتها الدراسية عرضة للسقوط على رؤوس التلاميذ، ولا من يحرك ساكنا. وأما عن البريد، فحدث ولا حرج، حيث توجد وكالة بريدية يتيمة، لكل هذه الكثافة السكانية، ومنها توزع رسائل المواطنين على المقدمين، لتبقى في حقائبهم إلى أن يجدوا الوقت المناسب، للتخلص منها بطريقة أو بأخرى، فكم من استدعاءات قضائية تم إقبارها، وصدر في حق أصحابها حكم غيابي، أو غرامات مادية ناجمة عن عدم حضورهم خلال الجلسات، وكم من طالب شغل تعذر عليه الحضور لاجتياز مباراة تم استدعاؤه إليها. فهذا غيض من فيض يتطلب من الجهات المسؤولة، الانكباب عليه، لرد الاعتبار لساكنة هذه المنطقة المهمشة.