أشرف جلالة الملك محمد السادس، يوم الاثنين بالجماعة القروية تروغوت (اقليم الناضور)، على تدشين وإعطاء انطلاقة مشاريع ترمي إلى تقوية وتعميم ربط سكان عدد من جماعات هذا الاقليم بالماء الشروب، بكلفة إجمالية تقدر ب102 مليون درهم. ويبلغ عدد المستفيدين من هذه المشاريع، التي تندرج في إطار برنامج شمولي يشرف عليه المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، نحو140 ألف نسمة يتوزعون ما بين الوسطين الحضري والقروي (جماعات زغنغان وجعدار وإحدادن وتروغوت وتسافت وأزلاف وإكسان). ومن شأن هذه المشاريع أن تساهم في تحسين ظروف عيش وصحة السكان، والرفع من مستوى مؤشرات التنمية البشرية بالمنطقة، إلى جانب نتائجها الاقتصادية والاجتماعية الإيجابية بالنسبة للجماعات المستفيدة. وبهذه المناسبة، أعطى جلالة انطلاقة أشغال إنجاز الشطر الأول من مشروع تزويد دواوير الجماعة القروية لتروغوت بالماء الشروب، والذي تبلغ تكلفته30 مليون درهم. وسيستفيد من هذا المشروع، الذي ستنتهي أشغاله في يونيو المقبل،6500 نسمة يتوزعون على ستة عشر دوارا. ويتضمن هذا المشروع وضع سبعين كلم من القنوات وبناء أربع خزانات بسعة إجمالية تبلغ560 مترا مكعبا. واستمع جلالة الملك أيضا إلى شروحات حول مشروع تقوية تزويد مراكز زغنغان وجعدار وإحدادن بالماء الشروب والذي رصد له غلاف مالي بقيمة27 مليون درهم. وسيستفيد من هذا المشروع، الذي ستنتهي أشغاله في يونيو المقبل،115 ألف نسمة من بينهم55 ألف نسمة بالوسط الحضري. ويهم المشروع بناء خزان بسعة ألف متر مكعب وتشييد محطة للضخ يبلغ حجم صبيبها 150 لترا في الثانية، إلى جانب مد11 كلم من القنوات. وبهذ المناسبة كذلك ، اطلع جلالة الملك على مختلف المعطيات الخاصة بمشاريع تزويد الجماعات القروية لتسافت وأزلاف وإكسان بالماء الصالح للشرب بكلفة إجمالية تصل إلى45 مليون درهم. وهمت الأشغال في هذه المشاريع، التي شرع في استغلالها ابتداء من يونيو الماضي ويستفيد منها19 ألف نسمة, بناء عشرة خزانات بسعة720 مترا مكعبا ، ومد قنوات للماء الصالح للشرب على طول145 كلم. وفي نفس الإطاراستقبل جلالة الملك محمد السادس ، يوم الاثنين ، بالجماعة القروية تروغوت، السيد محمد امباركي المدير العام لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الجهة الشرقية، الذي قدم لجلالته عددا خاصا من مجلة «أوريونتال.إم آ». ويتضمن هذا العدد الخاص , الذي أصدرته الوكالة تحت عنوان « المنطقة الشرقية: نهضة»، رصدا وافيا بحصيلة المشاريع والبرامج المندمجة والمهيكلة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالجهة منذ تربع جلالته على عرش أسلافه الميامين قبل عشر سنوات، والتي تندرج في إطار رؤية شمولية وجديدة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والبشرية والإيكولوجية للجهة. وتمكن هذه المشاريع من وضع المنطقة الشرقية في قلب دينامية القرارات والأحداث والابتكارات التي تشهدها المملكة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس. ويبرزهذا العدد الخاص ، من خلال الصور ، أهمية المشاريع الضخمة التي تم إنجازها بالمنطقة الشرقية، كما يقف عند تطور أشغال إنجاز المشاريع والبرامج التي أشرفت وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الجهة الشرقية على بلورتها وإنجازها منذ إحداثها. كما أشرف جلالة الملك محمد السادس ، يوم الاثنين ، على تدشين المحطة الطرقية الجديدة للحسيمة التي كلف انجازها استثمارات مالية إجمالية بقيمة32 مليون درهم. وبعد قطع الشريط الرمزي وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية، قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق هذه المنشأة التي يندرج إحداثها في إطار برنامج التأهيل الحضري لمدينة الحسيمة، الرامي إلى تحسين ظروف عيش السكان وتقوية المكتسبات الإيجابية للتنمية البشرية المستدامة. وتهدف المحطة الجديدة إلى تخفيف الازدحام ومن حركة المرور داخل مدينة الحسيمة، وتثمين المواقع المهمة داخل المدينة مثل ساحة الريف وساحة المجاهدين اللتين تشكلان القلب النابض للمدينة العتيقة، وتحويل مكان المحطة الحالية إلى فضاء للتنزه خاص بالراجلين ، علاوة على حل مشكل وقوف الحافلات وسيارات الأجرة الكبيرة وكذا مشكل تلوث الشرايين الهامة بالمدينة. وقد شيدت هذه المحطة على مساحة إجمالية تناهز هكتارا واحدا، من بينها2700 مترا مربعا مغطاة, وتم بناؤها في إطار شراكة بين المديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم شمال المملكة والجماعة الحضرية للحسيمة. وتضم المحطة الطرقية الجديدة التي استمرت أشغال إنجازها اثنى عشر شهرا،19 رصيفا للحافلات، ومرآبا لسيارات الأجرة وآخر لسيارات الزوار ومساحات خضراء. كما يتضمن المشروع شبابيك لبيع التذاكر ومرافق إدارية ومحلات تجارية ومرافق صحية ومقصف ومطعم. وقد خصص سكان الحسيمة ، الذين احتشدوا على طول الطريق التي مر منها الموكب الملكي ، استقبالا حماسيا كبيرا لجلالة الملك محمد السادس ، مباركين خطوات جلالته ومؤكدين تشبثهم بالعرش العلوي المجيد.