ترأس جلالة الملك محمد السادس ، يوم الاثنين بالجماعة القروية ايت قمرة (اقليمالحسيمة) ، مراسم التوقيع على اتفاقيتين لإنجاز مشاريع وبرامج للتنمية الاقتصادية والمجالية بعدد من الجماعات والمراكز القروية بالإقليم، بغلاف مالي إجمالي يناهر 300 مليون درهم. وتتعلق اتفاقية الشراكة الأولى بتهيئة وإنعاش وتسويق وتدبير مشروع منطقة الأنشطة الاقتصادية بجماعة أيت قمرة ، بكلفة مالية إجمالية تصل إلى 170 مليون درهم. وستمتد هذه المنطقة، التي تقع على الطريق الساحلي الرابط بين الجهة الشرقية وجهة طنجة تطوان عبر الحسيمة، على مساحة أربعين هكتارا. وتشكل هذه المنطقة الاقتصادية، التي ينتظر أن تستقطب استثمارات بقيمة 1350 مليون درهم، مقاربة مندمجة لدعم المقاولات الصغرى والمتوسطة والمستثمرين المحليين. ويهدف هذا المشروع، الذي سيتم إنجاز شطره الأول على مساحة 26 هكتارا خلال سنتين، إلى تنظيم الصناعة الغذائية والخدمات والبناء وكذا أنشطة الصناعة التقليدية واللوجيستيك بالإقليم. وسيمكن من جذب المستثمرين وخلق مناصب شغل جديدة وتحقيق تنمية المناطق القروية بالإقليم بشكل ملائم ومتوازن من اجل الاستجابة لتطلعات الساكنة. أما الاتفاقية الإطار الثانية فتهم إنجاز برنامج التنمية المجالية لستة مراكز قروية بإقليم الحسيمة بغلاف مالي إجمالي يصل إلى 130 مليون درهم. ويستفيد من هذا البرامج ، الذي يشمل مراكز سيدي بوعفيف وأمنود وتماسينت وأجدير وإساكن وبني حذيفة، ويمتد على مساحة 340 هكتارا، ساكنة تقدر ب4200 أسرة. ويروم هذا البرنامج ، الذي سيتم إنجازه خلال ثلاث سنوات تأهيل المراكز المستفيدة وإعادة هيكلتها وتقوية الشبكة الطرقية القروية بالإقليم وتحسين ظروف عيش السكان والرفع من استقطابية المراكز. ويشمل البرنامج، الذي يسعى أيضا إلى إنعاش الأنشطة الاقتصادية والتخفيف من الهجرة القروية بالإقليم، إعداد الدراسات التعميرية والتقويم التعميري وإنجاز أشغال التطهير السائل وتهيئة الفضاءات العمومية والطرقات الرئيسية وبناء مرافق اقتصادية واجتماعية وثقافية ورياضية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ويندرج وضع هذا البرنامج في إطار التصدي للإكراهات الكبرى لتنمية المراكز الستة ، والتي تتمثل في ضعف البنية التحتية للمراكز وتشتت النسيج العمراني وصعوبة المجال الطبوغرافي. وأعطى جلالة الملك، بنفس المناسبة، انطلاقة أشغال بناء مركز للتكوين الفلاحي بالتدرج لفائدة أبناء وبنات الفلاحين بجماعة إزمورن. ورصد لبناء هذا المشروع ، الذي يمتد على مساحة مغطاة تبلغ 2400 مترا مربعا ، غلاف مالي يصل إلى 11 مليون درهم تتوزع ما بين تسعة ملايين درهم للبناء والدراسات ومليوني درهم للتجهيز. وسيتم إنجاز المشروع، الذي سيفتح أبوابه في أكتوبر 2010 أمام نحو 450 مستفيد سنويا، في إطار شراكة بين وزارة التشغيل والتكوين المهني ووزارة الفلاحة والصيد البحري. و اطلع جلالته، يوم الاثنين ، بدوار تفنسة بالجماعة القروية إزمورن (اقليمالحسيمة)، على عدد من المشاريع التنموية التي تندرج في إطار برنامج تأهيل الدوار، والتي رصد لها غلاف مالي إجمالي يفوق 11 مليون درهم. وبهذه المناسبة قدمت لجلالة الملك شروحات حول برنامج هيكلة دوار تفنسة، الذي يستفيد منه 2000 نسمة ورصد له غلاف مالي بقيمة تسعة ملايين درهم، ويسعى البرنامج إلى تحسين ظروف عيش السكان وتحسين المشهد العمراني. كما اطلع جلالة الملك، على مشروع أنجزه المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بغلاف مالي يبلغ مليون و300 ألف درهم ويسعى إلى تزويد سكان الدوار بالماء الشروب بواسطة الإيصالات الفردية. ويشمل المشروع، الذي تستفيد منه 140 أسرة ، إنجاز شبكة توزيع الماء الشروب على طول ست كيلمترات. وينضاف هذا المشروع للبرنامج الذي أنجزه المكتب لفائدة سكان الجماعة القروية لإزمورن خلال الفترة من 2000 إلى 2009 بكلفة إجمالية بلغت 18 مليون درهم. ومن جهة أخرى، اطلعجلالته على معطيات تهم البرنامج الطرقي لتأهيل الجماعة القروية لإزمورن، الذي يرمي إلى تحسين الولوج والتنقل إلى دواوير تفنسة وتندايفرن وشاطئ انوارن، وربط مأوى الصيادين بالطريق المؤدية إلى دوار تلايوسف وكذا تسهيل تسويق المنتجات البحرية. ويهم البرنامج الذي بلغت كلفته 9 ملايين و400 ألف درهم وانتهت الأشغال به في يونيو الماضي، شق وتهيئة نحو تسع كيلومترات من الطرق.