سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحرص على الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للفئات المستهدفة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية جلالة الملك يدشن دار الطالبة و يطلع على تقدم أشغال عدد من المشاريع التنموية بوجدة
أشرف جلالة الملك محمد السادس يوم الجمعة بالجماعة القروية إسلي (وجدة ) على تدشين دار للطالبة أنجزت بكلفة مليون و500 ألف درهم. وقام جلالة الملك بالمناسبة بجولة في مختلف مرافق هذه الدار التي ستساهم في تقديم الدعم للفتيات بالجهة الشرقية ، التي أصبحت من الأقطاب الجامعية الهامة على الصعيد الوطني، وذلك من خلال توفير المأوى لهن وتحسين ظروف تمدرسهن والحد من ظاهرة الانقطاع عن الدراسة التي تطال الفتيات خصوصا في الوسط القروي. وتتضمن هذه المنشأة، التي أنجزت في إطار محور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الخاص بمحاربة الفقر في الوسط القروي، مرافق إدارية ومراقد ومرافق صحية ومكتبة وخزانة وقاعة للمطالعة وأخرى متعددة الاستعمالات وفضاء للأنشطة الثقافية والترفيهية. وستدعم هذه الدار المنشآت الاجتماعية بجهة وجدة حيث تلعب هذه المؤسسات دورا كبيرا في الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للفئات المستهدفة ، وذلك تجسيدا لروح وأهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. كما اطلع جلالة الملك محمد السادس يوم الجمعة التابعة بالجماعة القروية سيدي موسى (17 كلم عن وجدة) على عدد من المشاريع التنموية التي تهم تعزيز البنيات التحتية الطرقية والتزود بالماء الصالح للشرب والربط بالشبكة الكهربائية، وسلم جلالته بالمناسبة تجهيزات ومعدات لفائدة عدد من الجمعيات والجماعات القروية. ودشن جلالة الملك ، بالمناسبة ، مقطع الطريق الإقليمية رقم6010 الرابطة بين عين الصفا وعين ألمو على طول22 كلم، بكلفة 23 مليون و600 الف درهم، وكذا الطريق الرابطة بين أحفير وتاغجيرت بجماعة أغبال على طول17 كلم بكلفة26 مليون و300 الف درهم. وسيمكن هذان المشروعان من فك العزلة عن 24 دوارا تقطنها ساكنة تناهز5 آلاف نسمة، ومن تسهيل ولوج ساكنة الجماعات المعنية للبنيات التحتية الطرقية، وربطها بالتجهيزات الاجتماعية والاقتصادية. كما سيعزز المشروعان الرصيد الطرقي بالجهة الشرقية ، التي تتوفر حاليا على شبكة طرقية مهمة طولها4934 كلم منها3624 كلم معبدة، أي بنسبة5 ر73 بالمائة، وهو معدل يفوق المعدل الوطني الذي يقدر ب56 بالمائة. وستتحسن هذه النسبة بعد إنجاز عمليات البرنامج الوطني الثاني للطرق القروية. وتتوزع الشبكة الطرقية بالجهة على1491 كلم من الطرق الوطنية و899 كلم من الطرق الجهوية و2544 كلم من الطرق الإقليمية، وتلعب هذه الطرق دورا هاما في تنقل الأشخاص والبضائع وفي تسهيل الولوج إلى حوالي91 جماعة قروية بالجهة. ومن جهة أخرى توجد حاليا4 ر687 كلم من الطرق و22 منشاة فنية في طور البناء بكلفة مالية تقدر بمليار و151 مليون درهم. وستتواصل هذه الجهود ما بين2009 و2012 ببناء وتهييئ وصيانة5 ر582 كلم من الطرق و12 منشاة فنية بكلفة إجمالية تقدر بأزيد من709 مليون درهم. وفي إطار البرنامج الثاني للطرق القروية ، ستعرف الجهة إنجاز أزيد من1075 كلم من الطرق القروية ما بين2006 و2012، بكلفة مالية قدرها حوالي667 مليون درهم. وقد تمت بلورة استراتيجية وزارة التجهيز والنقل في ميدان التنمية القروية انطلاقا من التوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى تجهيز العالم القروي بالبنيات التحتية والخدمات الأساسية اللازمة وكذا مواصلة سياسة القرب لتسهيل ولوج الساكنة القروية إلى التجهيزات والخدمات. ومتابعة للجهود الرامية إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الجهة الشرقية، وتحسين الرواج بينها وبين باقي الجهات تم إنجاز عدة مشاريع طرقية منها أساسا تثنية الطريق الرابطة بين وجدة والناظور على طول150 كلم ، وشطر الجهة الشرقية من مشروع المدار المتوسطي بين وجدة وطنجة على طول196 كلم، والطريق الجهوية الرابطة بين عين بني مطهر وإقليم بولمان على طول115 كلم، وتثنية الطريق الاقليمية بين أحفير والسعيدية على طول17 كلم. وهناك مشاريع هامة أخرى في طور الانجاز منها الطريق السيار فاسوجدة على طول 320 كلم والذي رصدت له استثمارات تقدر ب9 ملايير و120 مليون درهم، والطريق الدائرية المزدوجة بين السعيدية والمحطة السياحية السعيدية على طول5 ر16 كلم، علاوة على بناء ولوجيات وبدالات الطريق السيار لمدن وجدة والعيون وتاوريرت على طول 24 كلم. ومن جهة أخرى قدمت لجلالة الملك شروحات حول برنامج المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بوجدة والرامي إلى تعميم تزويد الساكنة القروية لعمالة وجدة أنكاد بالماء الشروب. وسيمكن هذا المشروع، الذي تبلغ كلفته 190 مليون درهم، من الرفع من نسبة الولوج إلى الماء الشروب لفائدة الساكنة القروية لهذه العمالة لتصل إلى98 بالمائة في افق سنة2011 . كما سيساهم هذا المشروع، بشكل إيجابي، في تحسين الظروف المعيشية و الصحية للسكان وفي التنمية الاقتصادية و الاجتماعية للمنطقة. وقد أعطى جلالة الملك ، بالمناسبة ، الانطلاقة لتزويد11 دوارا تابعا للجماعة القروية لسيدي بولنوار بالماء الشروب ، وهو برنامج يدخل ضمن المشاريع المهيكلة التي يشملها برنامج المكتب. وسيستفيد من هذا المشروع، الذي بلغت كلفته 16 مليون درهم، حوالي 3700 نسمة. ويتضمن المشروع إنجاز خزانين بسعة 210 متر مكعب، و بناء4 محطات للضخ ووضع قنوات الماء على طول70 كلم. كما اطلع جلالة الملك على حصيلة برنامج الكهربة القروية الشمولي بعمالة وجدة أنكاد ، حيث بلغ عدد الدواوير التي تمت كهربتها منذ بداية العمل بهذا البرنامج سنة 1996 إلى غاية أواخر شهر ماي2009 ، حوالي139 دوار ، مكنت7 495 منزلا (41 300 نسمة) من الاستفادة من الكهرباء بغلاف مالي يقدر ب123 مليون درهم، وموازاة مع ذلك، تمت كهربة14 دوارا عن طريق الألواح الشمسية الفردية حيث استفاد83 منزلا (460 نسمة) بتكلفة مليون درهم. إثر ذلك قام صاحب الجلالة بتسليم دراجات نارية ثلاثية العجلات مزودة بصناديق التبريد لفائدة باعة منتوجات البحر المتجولين بوجدة. وتهدف هذه المبادرة إلى تأطير الباعة المتجولين وتقديم الدعم المالي والتقني لهم بهدف تمكينهم من الوسائل الضرورية التي تستجيب لمعايير الجودة لتسويق منتوجاتهم في وضعية جيدة. وسيستفيد من هذه المبادرة ،في مرحلة أولى ،150 بائعا متجولا، وتطلبت غلافا ماليا يقدر ب5 ملايين و250 الف درهم تمت تعبئتها بفضل شراكة بين كل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمكتب الوطني للصيد والمستفيدون. كما سلم جلالة الملك معدات للخياطة وتجهيزات فلاحية وحواسيب ومعدات وتجهيزات أخرى لفائدة عدد من الجمعيات التي تنشط بالعديد من الجماعات القروية.