أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الجمعة، بجهة مراكش، على تدشين دار الطالبة، ومركز لتكوين وتأهيل المرأة، أنجزتهما مؤسسة محمد الخامس للتضامن بغلاف مالي بلغ أربعة ملايين و550 ألف درهم. (ح م) وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي، قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق دار الطالبة، التي جرى تشييدها بتمزوزت، والتي ستمكن الفتيات الممدرسات المتحدرات من أسر قروية معوزة من متابعة دراستهن، من خلال توفير المأوى والدعم التربوي. كما ستساهم هذه الدار في الجهود الوطنية الرامية إلى محاربة ظاهرة الهدر المدرسي، وهي الجهود التي مكنت، سنة بعد أخرى، من تشجيع تمدرس الشباب المعوزين، لاسيما الفتيات القرويات. وبفضل تجهيزاتها ومرافقها، التي تشمل مراقد، ومطعما، وقاعة للمطالعة، وقاعة متعددة، الوسائط، ومطبخا وعيادة، ستتمكن الدار من إيواء وتوفير التأطير التربوي لنحو ستين فتاة. وجرى إنجاز هذه الدار من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن بغلاف مالي وصل إلى مليونين و850 ألف درهم، منها مليونان و350 ألف درهم بتمويل من مؤسسة التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين - التعاضدية المركزية المغربية للتأمين (مامدا- إمسيما)، رصدت لأشغال البناء، فيما سيعهد بشؤون إدارتها للجمعية الإسلامية الخيرية المحلية.