كتبت مجلة « جون أفريك» الدولية , أول أمس السبت, أن المغرب جعل من البيئة أداة للتنمية, وذلك من خلال الاقتصاد في الطاقة ومكافحة التلوث والتدبير الجيد للنفايات. وأوضحت الأسبوعية, أن الميثاق الوطني الشامل للبيئة الذي أعلن عنه جلالة الملك محمد السادس في خطاب العرش ل30 يوليوز2009 , والذي يعتبر مشروعا مجتمعيا يتطلب مساهمة وانخراط الجميع, سيقوم, على الخصوص, بمصاحبة التنمية التي تشهدها المملكة, خلال العشر سنوات الأخيرة, في كل القطاعات الصناعية والبنيات التحتية والفلاحية والسياحية. وأشارت إلى أن «الميثاق يحدد أولا المبادئ التي تبدأ من حق كل مواطن في العيش في بيئة نظيفة وثانيا واجب الحفاظ عليها وحمايتها» مضيفة أن «هاجس الاهتمام بالبيئة ليس جديدا بالمغرب» وذكرت «جون أفريك» بأن «المغفور له الملك الحسن الثاني كان من رواد المدافعين عن البيئة, وهو الأمر الذي يبرز جليا في السياسة الطموحة للسدود التي أطلقها» وأكدت المجلة أنه في الوقت الذي تتردد فيه البلدان الصناعية في الانخراط بشكل كامل في الحفاظ على البيئة بعد النتيجة المحدودة لقمة كوبنهاغن في دجنبر الماضي, فإن «استراتجية المغرب تعد إشارة قوية اتجاه البلدان السائرة في طريق النمو» وأشارت المجلة , نقلا عن السيدة أمينة بن خضرة وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة, إلى أن المغرب «يتوفر على إمكانيات ضخمة في مجال الطاقات المتجددة ويعتزم استثمارها» وأوضحت المجلة الدولية أن المملكة أطلقت في نونبر الماضي مخططا للطاقة الشمسية يتوقع بناء خمس مراكز للطاقة الشمسية بقوة إجمالية تبلغ2000 ميغاوات, سيمكن تشغيلها من اقتصاد مليون طن-معادل للبترول, والحد من انبعاث7 ر3 مليون طن من ثاني أوكسيد الكربون في السنة. وأضافت السيدة بن خضرة, أنه بالنظر إلى أهمية العنصر البشري, فإن المغرب بصدد وضع مخطط للتكوين سيمكنه من التوفر على الموارد البشرية الضرورية لنجاح استراتجيته الطاقية. ونتيجة لذلك, تم اختيار الرباط لاحتضان الاحتفالات المخلدة للذكرى الأربعين لليوم العالمي للأرض (22 أبريل الجاري) وبالنسبة للسيدة مريم بن صالح شقرون المندوبة المكلفة بتظاهرة يوم الأرض, فإن اختيار الرباط يكافئ المغرب «لكونه أول بلد عربي وإفريقي جعل قضية البيئة رهانا استراتجيا» وأضافت أنه من بين كل المدن المغربية تتوفر الرباط على أكبر مساحة خضراء بالمدار الحضري ب230 هكتار أي ما يعادل20 متر مربع للفرد, لتتجاوز المعايير الدولية مرتين وهو الأمر الذي يؤهلها لتحمل لقب «المدينة الخضراء»