عرض أربعة مواطنين من مدينة العيون للضرب والجرح من طرف مجموعة من مساندي أطروحة البوليساريو بمدينة العيون. وعلمت الجريدة أن المعتدى عليهم أصيبوا إصابات بليغة وبكسور في مختلف أنحاء الجسم نتيجة الاعتداء الوحشي. وقد حدد الأطباء، بعد المعاينة العجز الذي أصاب الشباب الأربعة، وقد قامت مصالح الأمن بتحقيق في الموضوع وأحالت الأمر على وكيل الملك للقيام بالإجراءات التي يمليها القانون في هذه النازلة. وحسب مصادر مطلعة، فمن بين المعتدين شخص (ه.م) له عدة سوابق إجرامية في مجال الاعتداء. وكان الشباب المعتدى عليهم ضمن مئات الشباب الذين خرجوا في شوارع مدينة العيون للاحتجاج على الاستفزازات التي يقوم بها بعض مساندي الانفصال وخاصة الزيارات المتكررة لمخيمات العار، حيث تحتجز البوليزاريو والجيش الجزائري آلاف الأسر المغربية في ظروف لاإنسانية. وكانت هذه المسيرات، التي يطلق عليها مسيرات الوحدويين، تحمل الأعلام الوطنية وصور جلالة الملك وتنادي بشعارات الوحدة الترابية المغربية ورفض الانفصال وممارسات مسانديه. واعتبر عدد من الفاعلين أن هذا التطور إلى ممارسة العنف على المغاربة في أراضيهم يعبر عن يأس كبير في صفوف البوليساريو، خاصة بعدما تجاهل المغرب زيارتهم، وهم الذين كانوا ينتظرون الاعتقال بعد العودة، بل إن بعض وسائل الإعلام أشارت إلى أن منهم من ترك وصية لدى المخابرات الجزائرية لتبنيها وتعميمها بعد الاعتقال الذي لم يقع. كما أشارت نفس وسائل الإعلام إلى أن أعضاء الوفد الانفصالي تسلموا مبالغ فاقت 20 ألف دولار للفرد لتغطية نفقات تنقلهم داخل المغرب.