قام وفد من المنظمة المغربية لحقوق الإنسان بزيارة مجموعة المعتقلين فيما بات يعرف باسم خلية بلعيرج ومن معه بسجن سلا وجاءت الزيارة ،حسب بلاغ للمنظمة، إيمانا منها وتشبثها بالحق في الحياة وإبداء قلقها من تدهور صحة المعتقلين السياسيين الذين سبق ودخلوا في اضراب مفتوح عن الطعام منذ 22 مارس الماضي، وعبرت المنظمة عن انشغالها بمآل المحاكمة استئنافيا بما فيها الانسحاب على مضض لهيئة الدفاع بسبب عدم الاستجابة لملتمساتها من طرف هيئة المحكمة. وأكد بلاغ للمنظمة أن وفدها المتكون من رئيستها أمينة أبو عياش وكاتبها العام بوبكر لاركو وعضو مكتبها الوطني بودريس بلعيد والدكتور عبد الكريم المانوزي عضو المنظمة ورئيس جمعية تأهيل ضحايا التعذيب، وقد استمع إلى كل من المصطفى المعتصم ومحمد المرواني والعبادلة ماء العينين وعبد الحفيظ السريتي ومحمد الأمين الركالة والمصطفى التهامي ومحمد اليوسفي والذين عبروا، حسب بلاغ المنظمة، عن أفكارهم ومواقفهم الصريحة والحرة التي تنبذ العنف والإرهاب وأكدوا على تشبثهم بالاختيار الديمقراطي المدني والسلمي وباجراء محاكمة تنصفهم..». وكانت المنظمة قد استقبلت في وقت سابق عددا من أفراد عائلات المعتقلين السياسيين بعد اعلان خوضهم اضرابا عن الطعام، وطالبت لقاء مع وزير العدل، الذي أكد لهم في لقاء تم في 2 أبريل الجاري على «أهمية دور الدفاع في القضايا المماثلة واحترام المساطر واستقلالية القضاء وسلطته التقديرية في سير أطوار المحاكمة». وكانت قد أوصت بضرورة إعمال المعايير الدولية وملاءمتها مع التشريعات الوطنية وضرورة تجاوز السلطة القضائية للحدود الطبيعية. وناشدت المنظمة هيئة المحكمة بالاستجابة لطلب دفاع المتهمين الرامي إلى «اجراء بحث تكميلي من خلال نظر منصف وعادل، بعيدا عما ورد في محاضر الشرطة القضائية التي ليست، وبحكم القانون، سوى مجرد بيانات، كما طالبت من النيابة العامة المساهمة في توفير اجواء المحاكمة العادلة بما فيها اعتبار الوضعية الصحية للمتابعين، واهابت المنظمة في الأخير بهيئة الدفاع إلى استئناف مهامها بما يساهم في ضمان حقوق المتقاضين والنضال من أجل توفير شروط المحاكمة العادلة.